ماء العينين:الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ وقيادة الـPJDتسلمت الحزب قويا

ماء العينين:الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ وقيادة الـPJDتسلمت الحزب قويا

A- A+
  • ماء العينين: الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ وقيادة البيجيدي تسلمت الحزب قويا وسلمته منكسرا

    وصفت القيادية في حزب العدالة والتنمية، امينة ماء العينين، نتائج صادمة وقاسية وغير منتظرة حتى من أكثر المتشائمين… هو توصيف وليس موقفا.

  • و أضافت ماء العينين، في تدوينة لها على حسابها في الفضاء الأزرق، أن الموقف يجب أن يكون في مستوى الحدث: على الحزب أن يعترف بهزيمته وأن يتدارس بجرأة وشجاعة أسبابها الكامنة والظاهرة، موضحة أن استعمال المال وعدم تسليم المحاضر كلها أسباب وإن كانت صحيحة لا يمكن أن تبرر بأي شكل من الأشكال هذا الاندحار المُحزن لحزب تسلمته القيادة الحالية كبيرا قويا متماسكا وتُسَلِّمه اليوم ضعيفا منكسرا.

    و أكدت القيادية أن الحقيقة كون الحزب كان طيلة الفترة السابقة حزبا كبيرا بقيادة صغيرة، وعلى الأخ الأمين العام أن يعترف بهزيمة الحزب وأن يقدم استقالته ويدعو إلى وقفة تقييم حقيقية.

    ليس جلدا للذات أو محاولة لتعليق الفشل على قيادة الحزب، ولا داعي لأن يخلق الحزب تقاطبا جديدا بين تيار ينتقد القيادة وتيار يدافع عنها، واستطردت قائلة :”لقد جربنا هذا الخيار ويجب أن نعتبر بالنتائج. اللحظة لحظة اعتراف بالأخطاء والتحلي بفضيلة النقد، فاليوم لم يعد ممكنا إقصاء من يتبنى هذا الخيار أو التنكيل به والاستقواء عليه تنظيميا وقد كان ذلك من أسباب الهزيمة: صم الآذان عن صوت النقد الصادق وفسح المجال واسعا أمام أصوات التهليل والتصفيق لشعار جبان سياسيا وأخلاقيا عنوانه “الصمت والإنجاز”، وقد قلنا ذلك وآمنا به طيلة الولاية.”

    لقد عاقب المغاربة حزب العدالة والتنمية، هذه هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها بشجاعة في بداية للتصالح معهم ومع الذات العليلة، ولنتأمل عدد الأصوات وسلوك الناخب في المدن وعلى رأسها دائرة الرباط المحيط.

    المتحدثة ذاتها اعترفت بأن الناس شعروا بتخلي الحزب عن المعارك الحقيقية وتخليه عن السياسة مع قيادة منسحبة وصامتة ومترددة في أغلب القضايا الجوهرية، فتخلوا عنه.

    لم يكن التنافس شريفا، وقد سمح رئيس الحكومة بمرور قوانين انتخابية كارثية، كما قدم تنازلات غير مدروسة ورفض تفعيل مقتضيات دستورية كان يمكن أن تنقذ الحزب، كما تبنى منطقا إقصائيا حديديا داخل الحزب.

    ماء العينين تؤكد على أن الحزب في حاجة إلى الحكمة والبصيرة في هذه اللحظات الصعبة على حزبهم ومناضليه ولا يمكن الإكتفاء بالتنديد بخروقات الانتخابات وهي حقيقية وواضحة ولا تشرف بلدنا، لكن مواجهتها كان يجب أن تكون قبل اليوم بقوة وجرأة ووضوح، فالأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ.

    و ختمت ماء العينين، أنه لابد من تحية مناضلات ومناضلي الحزب الصادقين الذين بصموا على حملة نظيفة رغم أن معظمهم لم يكن راضيا عن اختيارات قيادة الحزب وخطها منذ المؤتمر الأخير، ولابد من الاعتبار والتضامن لتجاوز هذا الظرف العصيب للنجاح في إعادة بناء الحزب على أسس جديدة بأطروحة جديدة ومراجعات حقيقية، فالأحزاب الحقيقية تضعف ولا تموت.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    حار نسبيا مع تشكل سحب منخفضة مصحوبة بكتل ضبابية فوق السهول الشمالية والوسطى