قناة الـBBC البريطانية تكشف عورة نظام العسكر الجزائري وتنتقد أسلوبه الاستبدادي القديم

عبر آلاف المشاهدين الذين يتابعون قناة البي بي سي البريطانية الشهيرة، وهي إحدى القنوات التلفزيونية الأكثر نفوذاً ومشاهدةً في العالم مع 76 مليون مشاهد أسبوعياً وأكثر من 300 مليون أسرة أكثر من 200 دولة، (عبروا) في نتائج استطلاع بمنتدى القناة، نشرتها البي بي سي، يوم أمس الخميس عن إدانتهم الشديدة للنظام الجزائري، وانتقدوا انتهاكاته التآمرية الجسيمة عقب حرائق الغابات التي دمرت عدة ولايات في الجزائر.

وحسب ما ذكره موقع “ألجيري” اليوم الجمعة، قام بتوقيع العمود الصحفي الذي تضمن إدانة المشاهدين، مجدي عبد الهادي، صحفي مستقل من أصل مصري ومحلل سابق للشؤون العربية في بي بي سي ويتعاون أيضًا بانتظام مع صحيفة الغارديان.

وأضاف ذات المصدر أن مجدي عبد الهادي، اعتبر أن الجزائر في 2021 تبدو أكثر فأكثر مثل كوريا الشمالية. وفي وصفه للنظام الجزائري للسلطة الذي تسيطر عليه زمرة من القادة الذين يملأون جيوبهم بفضل الريع النفطي، و سلط نفس المحلل الضوء على اللاشرعية الصارخة لهذه القوة التي يتهمها بمضاعفة التلاعب بالرأي العام.

واستحضر مؤلف هذا العمود التحريضي الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، إدارة السلطات الجزائرية لحرائق الغابات المأساوية في منطقة القبايل وعدة ولايات أخرى في البلاد، حيث لم يخف مجدي عبد الهادي استغرابه من نظريات المؤامرة للنظام الجزائري الذي سرعان ما تبنى خطابه التقليدي على “اليد الخارجية” لإدارة هذه الكارثة الطبيعية.

كما ألقى المؤلف نظرة على الجريمة الهمجية البشعة التي ارتكبت في حق جمال بن إسماعيل في 11 غشت الماضي في أربعاء ناث إراثين. ولم يتوان عن الإشارة إلى الدور المزعج للشرطة التي سمحت تحت “أعينهم الساهرة” بجريمة همجية نادرة.

وحلل مجدي عبد الهادي بإسهاب التناقضات والأوهام السخيفة التي يرويها النظام الجزائري حول حرائق الغابات المأساوية في منطقة القبايل والقتل الرهيب لجمال بن إسماعيل. من الاستغلال المفرط لـحركة MAK المعارضة وشيطنة المغرب التي اعتبرها كاتب هذا التحليل اللاذع “كبش فداء” للسلطة الجزائرية .

ولم يتردد الأخير في التذكير بأن “حقيقة تصنيف المغرب ككبش فداء وجماعات المعارضة الوطنية هو تكتيك قديم لصرف الانتباه عن الفشل الذريع للنظام في مواجهة المشاكل الداخلية مثل حرائق الغابات وكوفيد -19. الوباء والبطالة “.

بالنسبة لمجدي عبد الهادي ، فقد جاءت هذه التقنية مباشرة من “دليل الدول الاستبدادية” الذي يلوم دائمًا الآخرين ، الإعلام أو المعارضين أو الأجانب، لإخفاء إخفاقاتهم المتتالية.

المصدر: شوف تي في