لموير:ما نعيشه”تراجيدية سوداء”والأحزاب تفتقد للمصداقية بتسويقها للوعود المعسولة

لموير:ما نعيشه”تراجيدية سوداء”والأحزاب تفتقد للمصداقية بتسويقها للوعود المعسولة

A- A+
  • لاحظت المحللة السياسية شريفة لموير بين سطور البرامج الانتخابية التي أعلنتها الأحزاب السياسية لخوض غمار استحقاقات 2021، حرصا من هذه الأحزاب على استمالة أصوات الناخبين عبر إطلاق وعود معسولة تفتقد للمصداقية، مؤكدة أن هذه البرامج الإنتخابية “تكاد تكون مستنسخة من برامج المحطات الانتخابية السابقة التي لم تترجم وعودها المعلنة على أرض الواقع للأسف الشديد”.

    واعتبرت لموير في تصريح لـ “شوف تيفي”، أن الأحزاب السياسية لم تستوعب دروس المرحلة الدقيقة التي تعيشها بلادنا، وذلك بعدما أصبح اهتمامها، منصبا على طرق الاستفادة من التغيرات التي طرأت مؤخرا على القوانين الانتخابية، “وهو ما جعل البرامج الانتخابية تسوق للعديد من الوعود المعسولة التي ألفها الناخبون والتي تفتقد للمصداقية في أغلب الأحيان بالنظر لصعوبة تنزيلها وترجمتها على أرض الواقع”.

  • واسترسلت المحللة السياسية في توضيحها قائلة: “كما أن عامل خلو معظم الأحزاب السياسية التي تطمح لدخول الحكومة من الكفاءات والعقول المبدعة التي باستطاعتها طرح برامج جديدة تتلاءم مع واقع التحديات المستجدة في بلادنا، يطرح إشكالا، ما دام الملموس في أغلب الأحزاب السياسية هو افتقادها للأطر القادرة على بلورة مشاريع جديدة تواكب طموحات المواطن المغربي، وحقيقة ابتعاد الأحزاب المغربية عن تنزيل مقتضيات الدستور من حيث التأطير والتكوين لفائدة المواطنين، هي ما خلق الخلل الذي تعيشه الأحزاب السياسية اليوم، الأمر الذي انعكس سلبا على تعاطيها مع مختلف القضايا والمحطات على أرض الواقع”

    وعليه ينبغي الاعتراف، تقول شريفة لموير، بكون المنظومة الحزبية تعيش اليوم “أعطابا حقيقية وباتت عاجزة عن التحول من منطق أحزاب الأشخاص إلى أحزاب المؤسسات، وبالتالي فإن ما نعيشه اليوم هو “تراجيدية سوداء” بفعل ما تقدمت به الأحزاب تحت مسمى “برامج انتخابية”، وهنا نتساءل أين تم صرف ميزانية الكفاءات، وقبلها تعريف مفهوم الكفاءة لكون تحت هذه المسميات اتجه البعض للتوريث الحزبي وتحويل مدخل الكفاءة إلى صيغة لتكريس الريع السياسي”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بعد النواب: ميارة يستدعي المستشارين لمناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة