اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية محمد الغراس أن ما حدث في مشهد ظهوره على متن دراجة نارية أمام عمالة القنيطرة لتقديم ملف ترشيحه للاستحقاقات الانتخابية، هو أمر عادي لم يسعَ من ورائه إلى تشخيص مسرحية أمام المواطنين أو خلق “البوز” أو ما شابه، مضيفا في حوار مع أسبوعية “المشعل” الصادرة اليوم الخميس، “أنا معتاد منذ سنوات على التحرك داخل مدينة القنيطرة عبر الدراجة النارية، بالنظر لحالة الإكتضاض التي تعرفها طرق وشوارع المدينة، كما أن ساكنة القنيطرة ألفت رؤيتي على متن الموطور”.

وعن حظوظه في الانتخابات المرتقبة يوم 10 شتنبر الجاري، أوضح الوزير السابق قائلا: “بالنظر لطينة وبروفايلات المرشحين المتنافسين على المقاعد الأربعة المخصصة لدائرة القنيطرة في الانتخابات التشريعية، أعتقد أن حظوظي للظفر بمقعد برلماني تبدو وافرة، صحيح أنني لا أمتلك الإمكانات المادية التي يتوفر عليها المرشحون الذين سأتنافس معهم في هذه الدائرة الانتخابية، لكن تجاربي السياسية وحب الناس لشخصي المتواضع، يجعلني المرشح الأنسب والأفضل ضمنهم”.

واستحضر في ذلك، تلقيه لارتسامات جيدة من طرف الساكنة التي قام بتدبير شؤونها المحلية كرئيس لجماعة، والتي منحته ثقتها وحبها الذي “لا يقدر بثمن، ولا يباع ولا يشترى، خصوصا في زمننا الراهن الذي لا زلنا نلمس فيه للأسف الشديد، تأثير سلطة المال على المشهد الانتخابي ودورها الكبير في استمالة أصوات فئات معينة من الناخبين، هذا إلى جانب الممارسات المشينة التي صدرت في الآونة الأخيرة عن عدد لا يستهان به من المنتخبين المحليين، والتي تمثلت في هجرتهم الكبرى نحو حزب معين، وكأن سيناريو 2016 يعيد نفسه في 2021، في مشهد يوحي لنا بأن الفاعل السياسي لم يستوعب الدروس بعد، ونحن نمر من مرحلة دقيقة تفرض علينا ضرورة الحرص على رد الاعتبار للمؤسسات المنتخبة والارتقاء بجودة منتوجها التشريعي والتدبيري لقضايا وشؤون المغاربة”.

 

المصدر: شوف تي في