عائلة ميشان : قصة مأساوية تفضح كذب البوليساريو والتغرير بالشباب للقتال والفوضى

عائلة ميشان : قصة مأساوية تفضح كذب البوليساريو والتغرير بالشباب للقتال والفوضى

A- A+
  •  

    على لسان أخته ونيابة عن عائلته، تقجرت قصة الجريح محمد لمين ميشان، الشاب الذي زج به من طرف قيادة البوليساريو، للقتال دون خبرة ولا هدف، حيث تروي القصة تفاصيل كذب قيادة جبهة البوليساريو واستغلالها المقيت لشاب يشتغل شرطيا لا يفقه شيئا عن الحرب، وكيف دفع كما غيره للموت.

  • ووفق رسالة العائلة لمنظمة “فورستاين” تفضح قصة الجريح محمد لمين ميشان، حيث كانت البداية من ساحة المعركة بعد إصابة ميشان هو و إثنين من رفاقه،و يعانون من جروح متفاوتة الخطورة نتيجة قصف جوي من طرف الجيش المغربي وذلك أثناء اقترابهم من الجدار في لحظة غفلة أو قلة خيرة وكان ذلك في الناحية العسكرية الثانية، حيث طالبت البوليساريو من العائلة، الحضور إلى مستشفى “الشهيد ” بلة أحمد زين قصد رؤيته و عند باب المشفى أخبرونا أن ميشان لا يتواجد هنا و لا يعرفون أين ذهب و سألنا عن حجم الإصابة قالو إنها ليست بخطيرة و أنهم ليسوا موكلين بإعطاء التفاصيل” .

    ووفق الرسالة ذاتها “من هنا بدأت الرحلة بعد عدة اتصالات بالمستشفيات الوطنية وردنا اتصال من خالي الذي يعمل في مستشفى تندوف أن أخي دخل إلى غرفة العمليات بعد أن قدم إليهم إستعجاليا و أن أحدا لم يستطع التعرف عليه وذلك بسبب الحالة التي كان بها، بعدها قدمنا إلى المستشفى المذكور حوالي الواحدة زوالا و قابلنا الطبيب المشرف على الحالة الذي كان أقسى إنسان، وأخبرنا ببرودة دم أن الجريح سوف يصبح كفيفا بإضافة أنه يعاني من جروح متفرقة و أن الإصابة كانت خطيرة و أن ميشان تجاوز مرحلة الخطر وتدارك الحال مطمئنا، قائلا أن :”يفقد الإنسان بصره خير من أن يفقد حياته ، من هنا كانت الصدمة التي لم نستطع تجاوزها إلى الأن، بعدها انتظرنا خروجه من العملية لكي تقر أعيننا برؤيته و كان لنا ما أردنا حوالي السابعة مساءا و لكن ليس نفس الشخص الذي ودعناه منذ ازيد من شهرين و كلنا أمل أنه سيعود كما غادر، بعد أن تنازل عن كل شيء بما في ذلك عمله في مركز الشرطة القريب من سكنه فهكذا كانت الأوامر، فالكل مطالب بالمشاركة والانخراط في الحرب”.

    ووفق رسالة عائلة ميشان “بعدها دُفع إستعجاليا إلى مستشفى عين النعجة في العاصمة الجزائرية أين أكمل علاجه وفعل الأطباء ما بأيديهم وعندها أخبروه أنه ليس لديه من حل إلا الخارج من أجل إجراء العملية الجراحية”.

    وتضيف الرسالة، عن إستدعاء ” الوزير الأول و وزيرة الصحة و البرلماني العسكري بالبوليساريو، مشترطا حضور الجريح أو والده و تم الاجتماع و كانت نتيجته تعهد بانتهاء الأزمة فور قدوم القنصل الإسباني للجزائر و كان ذاك يوم 28 يونيو الفارط بعدها استمر المشروع بحلة جديدة هاته المرة وهي أن ننتظر معالجة القنصل للملف و بداية مشروع المراسلات بين وزيرة الصحة و المسؤول في العاصمة ، تاريخ اليوم هو الثاني من غشت أي مضت 7 أشهر و خمسة أيام على قدوم ميشان جريحا من الميدان متأثرا بجروحه فاقد لبصره يعاني ألم الرأس و الإغماء و الأشد من ذالك يعاني ألم الإهمال و المماطلة و الكذب و التسويف”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي