مرت انتخابات المكتب السياسي للحركة الشعبية والتي جرت أطوارها نهاية الأسبوع الماضي بمعهد مولاي رشيد بسلا في أجواء من التوتر، حيث نشب خلاف بين  القياديين محمد فاضلي وإدريس السنتيسيوتبادلا الاتهامات وسمعت كلمات نابية تم التلفظ بها من قبل أنصار القياديين، والتهديد بالضرب وغيرها من الأمور التي كان محورها حزب السنبلة المشارك في الحكومة، جرى ذلك أمام أنظار امحند العنصرالأمين العام للسنبلة،  ولم تعرف خلفيات الصراع بين القياديين البارزين.

ولاستجلاء حقيقة ما جرى أثناء المؤتمر، اتصلت “شوف تيفي” بكل من محمد فاضلي وإدريس السنتيسي اللذين وضحا تحديدا كيف نشب الخلاف، حيث صرح محمد فاضلي لـ “شوف تيفي” أن “الدورة العاديةالأولى للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية مرت على العموم بطريقة ديمقراطية، رغم بعض المحاولات اليائسة من أشخاص أرادوا التشويش على العرس الديمقراطي، وقد طبقنا طريقة الاقتراع في مجلسيالنواب والمستشارين، لأنه سبق لي الإشراف على طريقة انتخابات مجلس المستشارين، واقترحت على الأمانة العامة للحركة الشعبية أن نعتبر تلك الطريقة هي المعيار، وقبلوا بذلك”.

 وأثاراقتراح فاضلي باعتماد طريقة التصويت المعتمدة في البرلمان بغرفتيه أي التصويت الوطني، غضب إدريس السنتيسي الذي جاء بمقترح الانتخاب الجهوي، أي أن تنتخب كل جهة على حدة، يقول الفاضيلي” عندما اعتمدنا طريقة انتخاب أعضاء المكتب السياسي وتوافقنا عليها  (ما عجباتوش) في إشارة إلى السنتيسي” لأن لديه خلفية معينة هو يعرفها ونحن نعرفها” فما هذه الخلفية؟

اقتراح السنتيسي كان هو وضع صندوق على مستوى كل جهة من جهات المغرب، لكن فاضلي اعتبر أن هذا المقترح يمس بطبيعة المجلس الوطني الذي ليس مجلسا للجهة، ثم المكتب السياسي الذي لديه مهمةوطنية،  وأضاف فاضلي “نحن لدينا 3 جهات في الصحراء تضم فقط 30 صوتا في المجلس الوطني، هل نخصص لكل 10 أصوات صندوقا للتصويت”، وأكد أن خلفية الانتخاب بالجهة هي “أن يستطيع بعضذوي النيات السيئة أن يراقبوا كم لديهم من الأنصار في كل جهة، وإذا عرفت الأصوات التي وعدتهم بالتصويت ولم تصوت لصالحهم، لأنهم يستعملون الترغيب والترهيب وأشياء أخرى، فإنهم سيعاقبونهم،والتصويت إذا كان مقابل العقاب فهذا ليس بتصويت، فأنا كنت حازما وقلت ” والله إلا داز المؤتمر”، لأنه لا يمكنك أن تفرض علي التزوير”

وعن الخلاف الذي نشب قال فاضلي “السنتيسي صديقنا سامحه الله وسنشتغل جميعا، وإذا كان اقتراحه نشازا لا نؤاخذه وسنتعامل معه بدون تمييز، وأنا قلت له أنت من الذين سكتوا دهرا ونطقوا كفرا، يمكن أننيأخطأت في حقه ، ومع ذلك فاحنا خوت”.

 وفي رد على ما قاله فاضلي، صرح إدريس السنتيسي لـ “شوف تيفي” قائلا:  “في ما يتعلق بالانتخاب بالجهات وهو مقترحي، فليس بالضرورة أن نوزع جهات الصحراء على 3 صناديق بل يمكن جمع الجهاتالتي لها أصوات ضعيفة في صندوق واحد، حيث يمكن خلق 8 صناديق فقط على المستوى الوطني، ومن أراد الشفافية يجب أن يقبل أن تكون العملية بهذا الشكل، مثلا يمكن جمع بني ملال وخنيفرة في صندوقواحد وهكذا”.

المصدر: شوف تي في