بديعة الراضي تفكك ”قضية غالي إسبانيا ومعاناة نساء تندوف” مسرحيا

بديعة الراضي تفكك ”قضية غالي إسبانيا ومعاناة نساء تندوف” مسرحيا

A- A+
  • الدفاع عن حقوق الإنسان والترافع من أجل المضطهدين والمقهورين، ليس حكرا على الفاعل السياسي أو الحقوقي فقط، بل حتى الفنان والمبدع له أساليبه وطرقه للدفاع عن القضايا الوطنية والانسانية، وانطلقت يوم أمس الأربعاء، بالقاعة الكبرى لدار الشباب أولاد أوجيه بمدينة القنيطرة، تدريبات وتمارين على مسرحية بعنوان “عائدة من جحيم تندوف ” للكاتبة والمؤلفة المسرحية الأستاذة بديعة الراضي، تكشف من خلالها عن جزء من حجم المعاناة التي يعيشها المضطهدون بمخيمات تندوف ، وخاصة معاناة المرأة بهذه المخيمات وتحت أنظار المجتمع الدولي.

    وأشرف على هذه الانطلاقة، مؤلفة المسرحية بديعة الراضي بمعية مديرة دار الشباب وفعاليات من المجتمع المدني بالمدينة، حيث ستقوم بتداريب المسرحية فرقة المشهد المسرحي التي صار على عاتقها تجسيد المسرحية ومقاربتها فنيا وإبداعيا على خشبة المسرح.

  • وأوضحت الراضي أن هذا النص المسرحي يلامس معاناة نساء تندوف، وما يمارس عليهن من اضطهاد وتعذيب نفسي وجسدي واغتصاب، مشيرة إلى أن المسرحية لم تكتب بمناسبة محاكمة المدعو ابراهيم غالي، والذي لا زالت تداعيات قضيته تعرض في المحاكم الإسبانية، وما أثارته من جدل سياسي وإعلامي، يعري بنية بكاملها ضمنها “غالي”، ولمن يعري بنية بكاملها من قمع واضطهاد وممارسة التعذيب على نساء ورجال وأطفال، ومع الأسف كتب هذا العمل بهذه القريحة، حيث نرى أن المجتمع الدولي الحقوقي لا يلامس هذه القضية بالشكل الذي ينبغي أن يكون فيه كمجتمع مدافع عن القضايا الكبرى لحقوق الإنسان، لكن يوجد في هذه القضية نوعا من المحاباة.

    وأضافت الكاتبة: أدعو من خلال هذا العمل المثقفين الغيورين على المبادئ الكبرى لحقوق الإنسان، أن يتوجهوا بالكتابة في القضايا الجوهرية التي تدخل في صلب انشغالنا كمثقفين، لأن من يدافع عن الحق ليس السياسي فقط، من يدافع عن الحق في الحياة، والحق في العيش الكريم، والحق في العدالة الاجتماعية، بل كذلك المثقف من خلال أشعاره وكتاباته الروائية والمسرحية، وخلال طبيعة الحال كتابة السيناريو السينمائي، إلى غير ذلك من أشكال التعبيرية التي تدافع عن هذه القيم الكبرى.

    ويقول مخرج المسرحية، بأنها تندرج ضمن ثلاثية جميلة للأستاذة بديعة الراضي هي “أحفاد عمر” و “آمنة” و”الآن عائدة من جحيم تندوف”.

    وسنكشف من خلال هذا العمل المسرحي، كل أشكال التعذيب والاغتصاب والاضطهاد، والممارسات التي لا علاقة لها بحقوق الإنسان ولا حتى بالحيوان، ولذلك نتمنى من هذا العمل أن يخرج إلى حيز الوجود، ويراه الجمهور المغربي داخل الوطن وخارجه، لأنه يلامس قضية من القضايا الكبرى، القضية الوطنية التي هي في عمقنا وهي في جوارحنا، ويدافع عنها كل مغربي ومغربية، وكل بطريقته.

    نحن كفرقة المشهد المسرحي ندافع عن قضيتنا بطريقة فنية، وهو عمل مسرحي مشخص، فيه نوع من الفرجة وكذلك فيه رسالة التي نريد تبليغها لجميع الجهات المسؤولة، وكذلك من يزاحمنا، وكذلك يريد أن يغتصبنا في جزء من أرضنا الصحراء المغربية.

    الصحراء مغربية وستظل مغربية أبى من أبى وكره من كره.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    سلطات الكابرانات تمنع بعثة نهضة بركان من مغادرة مطار” الهواري”