شقير.. هذه أسباب تليين إسبانيا لموقفها من صحراء المملكة

شقير.. هذه أسباب تليين إسبانيا لموقفها من صحراء المملكة

A- A+
  • بإعلان استعدادها للنظر في أي حل يقترحه المغرب بخصوص ملف الصحراء، تكون إسبانيا قد استوعبت الدرس الذي ما كان له أن يكون مفيدا لحكومة بيدرو سانشيز ووزيرة خارجيته المناورة، لولا قوة الدبلوماسية المغربية التي يقودها الملك، ومعها صلابة الإعتراف الأمريكي المنيع في وجه خصوم الوحدة الترابية للمغرب

    في هذا الصدد، أوضح المحلل السياسي محمد شقير في تصريح لأسبوعية “المشعل”، أن نجاح الدبلوماسية المغربية في حصار إسبانيا اقتصاديا وأمنيا، في الوقت الذي رسبت فيه حكومة سانشيز في مهمة إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة بضرورة التراجع عن قرار اعتراف سابقتها بمغربية الصحراء، والذي لمسته بعد فضيحة السلوك الساذج الصادر عن الرئيس الإسباني أمام نظيره الأمريكي جو بايدن بالبهو المؤدي للقاعة التي احتضنت القمة الأخيرة لزعماء حلف شمال الأطلسي “ناتو” بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، كان له وقع كبير على نظرة إسبانيا لملف الصحراء المغربية ودفعها للإعلان عن موقفها الجديد بعدما ضاقت في وجهها هوامش التحرك والمناورة، وأيقنت بالتالي أن ثمار الشراكة الاستراتيجية التي تسعى للتأسيس لها مع المغرب مستقبلا، لن تقطفها في ظل المواقف المعلنة من طرف الحكومة الإسبانية اتجاه القضية الوطنية للمغاربة.

  • وأضاف شقير في تصريحه أن تصعيد المغرب تجاه إسبانيا وحزمه السياسي في التعاطي مع خطيئة الشريك الإسباني عندما رخص للمجرم الانفصالي غالي بولوج أراضيه بهوية مزورة دون إخبار المغرب بذلك، أضف إلى هذا، الكيفية التي تعامل بها المغرب لتدبير عملية العبور وتدخل عاهل البلاد لتسهيل عودة مغاربة العالم إلى وطنهم بأسعار نقل جوي وبحري جد منخفظة، أظهر لحكومة سانشيز بالملموس حجم ومنسوب القوة الدبلوماسية التي أضحى ينتهجها المغرب تحت قيادة الملك من أجل الدفاع عن قضية وحدته الترابية، وهي القوة التي تعززت بحجم الضرر الإقتصادي والخطر الأمني الذي استشعرته إسبانيا جراء وقف المغرب لتعاونه مع الجارة الشمالية ردا على سلوكاتها العدائية، أخرها حرمان موانئها مداخيل عبور عملية مرحبا 2021، إلى جانب قرارات عديدة مشابهة يرتقب أن يلجأ إليها المغرب في حالة استمرار الأزمة بين البلدين.

    وهو ما يفسر في نظر شقير، أسباب إسراع الحكومة الإسبانية إلى اتخاذ هذا الموقف الجديد عله يشكل مخرجا للأزمة ويدفع في اتجاه التوصل لأرضية جديدة من شأنها تعزيز الثقة بين الشريكين، وهذا لن يتحقق في رأي شقير، سوى عبر إحياء اجتماع اللجنة المشتركة الذي تم تأجيله من قبل المغرب عدة مرات قبل اندلاع هذه الأزمة الدبلوماسية.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    دعوة الملك للحكومة لتواصل شفاف ومنتظم مع المغاربة حول الماء تسائل تدابير بركة