على خلفية الضجة الواسعة التي خلفها إقدام السلطات المحلية بمدينة تارودانت على هدم مسجد “الرحمة” الذي قيل أنه مسجد آثاري وله تاريخ عريق دخلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على خط هذه القضية وأكدت في بلاغ لها اطلعت “شوف تيفي” عليه أنها لم تتوصل بأي سؤال حول الموضوع، وأن لا علم لها ولا لعلماء تارودانت أن لهذا المسجد تاريخ تأسيس معروف.

وأوضحت وزارة “التوفيق” في ذات البلاغ، أنها لا تتجاهل الرواية الرسمية التي تؤكد بأقدمية وعراقة هذا المسجد واعتباره معلمة دينية، مشيرة أن الحالة التي صار عليها لا تمكن من ترميم يحافظ على معالم معينة.

وأبرزت الوزارة على أن الحالة المزرية و الخراب الذي يوجد عليها هذا المسجد بناء على الخبرة التقنية في الموضوع، فإنها “تستدعي إعادة البناء كاملا؛ ولو كانت له معالم تاريخية مميزة لروعيت في البناء الجديد على أساس حالة تنطبق عليها القابلية للترميم كما هو معهود”، وفق تعبير البلاغ.

وأشارت الوزارة أن “اللجنة التي تنظر في حالة المساجد التي ينبغي إعادة بنائها مكونة قانونيا من عدة أطراف، من بينها ممثل وزارة الأوقاف التي يؤخذ رأيها في البنايات التاريخية والتي يرأسها رئيس المجلس العلمي المحلي الذي يبقى غير تابع لوزارة الأوقاف عكس ما يروج”، يقول البلاغ.

وشددت الوزارة في ختام بلاغها “أن قرار الهدم أو البناء يصدر عن السلطات المحلية بناء على تقارير تقنية، وفيما يخص رخصة هدم وإعادة بناء مسجد “الرحمة” المثير للجدل فإنها صدرت من طرف السلطات المحلية بتاريخ 22 نونبر 2018، يختم البلاغ.

 

المصدر: شوف تي في