بوح رمضان: أسرار تأجيل زيارة رئيس الحكومة الفرنسية للجزائر..

بوح رمضان: أسرار تأجيل زيارة رئيس الحكومة الفرنسية للجزائر..

A- A+
  • بوح رمضان: أسرار تأجيل زيارة رئيس الحكومة الفرنسية للجزائر، مستقبل العلاقات المغربية مع ألمانيا وكل شيء عن أبي عمر الألماني وهل تمر ليالي رمضان كلها في ظل الحجر  وأشياء أخرى.

    أبو وائل الريفي

  • قرار الحكومة بالحجر الصحي خلال شهر رمضان ومنع التنقل بين المدن من الساعة الثامنة مساء إلى السادسة صباحا مع ما يعني ذلك بعدم السماح بصلاة التراويح خلال الشهر الفضيل، كان منتظرا على ضوء تطور الحالة الوبائية وبناء على توصيات لجنة التتبع واليقظة العلمية المكونة من كفاءات مغربية تقوم بتقييم مستمر لتطور الحالة الوبائية في المغرب ومحيطه الإقليمي والدولي.
    قرار من هذا النوع لا يمكن أن يمر من دون أن يولد ردود أفعال متباينة، لأن حظر التجوال مباشرة بعد الإفطار يسري على الجميع أكانوا رواد المساجد أو المقاهي، لكن هناك من يسعى إلى الترويج أن هذا القرار مناهض للدين، في الوقت الذي يتذكر الجميع أنها السنة الثانية التي تقرر فيها الحكومة نفس القرار، وهو قرار لا ينفرد به المغرب وحده. فدول أخرى كتركيا اتخذت نفس القرار، ولم نجد رد فعل مماثل للإخوان من قلب كعبة الإسلام السياسي في إسطنبول. بعض إخوان المغرب وجدوها فرصة سانحة لتصفية الحسابات مع السلطة من خلال تعبئة أعضاء مجلس الإرشاد للتدوين ضد القرار ليعززوا صفوف “الشقايفية” المتضررين من إقفال المقاهي.
    بعيدا عن الجدل الفقهي، حول وجوب أداء التراويح في المساجد من عدمه وهو شيء متروك لذوي الاختصاص، فالتراويح في البيوت جائزة وليست باطلة كما يحاول البعض تصوير القرار على أنه تعطيل لركن من الدين، رغم أن رسول الله كان يؤدي هذه الشعيرة والسنة المستحبة في غالب الأحيان في البيت بدون أن تكون كورونا أو غيرها من الفيروسات في مهد الإسلام.
    كنت أنتظر من فقهاء الدين المسيس أن يستدلوا، لمقارعة قرار الحكومة، بتقييم للحالة الوبائية مخالف لتوصيات اللجنة العلمية، وهم الذين يتحججون أن لهم قطاعا للأطباء من المفروض أن يكون منخرطا في المجهود الوطني لمحاربة الفيروس وملما بتفاصيل تطور الجائحة وخطورتها على البلاد والعباد.
    المقامرة بصحة المغاربة لأهداف سياسية لا علاقة لها بالإيمان، هو عمل يتعارض في العمق مع الدين ومع العبقرية المغربية التي راكمت تدينا مغربيا خالصا مذهبيا بالمذهب المالكي منذ قرون وقف سدا منيعا ضد التدين المتعدد الذي تعاني منه مجموعة من الدول وفي مقدمتها العراق الذي ابتلي بفوضى التدين في البلد الواحد وتعدد مرجعيات الإفتاء.
    التراويح تبقى نافلة، وقرار الحظر الليلي هو قرار عام وليس خاصا بالمساجد، و التدين المغربي دأب عبر التاريخ على المزاوجة بين الشأن الديني والدنيوي فحتى في عز جائحة كورونا وإغلاق المساجد كان يرفع الأذان.
    منطق المزايدة بالأكثر تدينا مرفوض مغربيا لأن إمارة المؤمنين ضامن يراعي تأمين ممارسة الشعائر وفق مبادئ الإسلام التي يستنبطها فقهاء الدين وليس حركيو الإسلام السياسي الذين منهم ربما من لا يحسن حتى وضوءه.
    حظر التجوال قرار اتخذته الحكومة منذ شهور ولم تنتظر رمضان لإقراره.
    حكومة الكيبك قررت قبل يومين تمديد حظر التجوال ساعة ونصف لأنها لاحظت فقط ارتفاع عدد المواطنين الذين تم تغريمهم لعدم احترام شروط التباعد الاجتماعي. فهل يحترم المغاربة التدابير الاحترازية التي تم إقرارها في البلاد منذ إعلان حالة الطوارئ؟ إنه سؤال نطرحه على الجميع.
    هل لازالت أغلبية شعبنا تلبس الكمامات وتحترم التباعد في وسائل النقل العمومي والأماكن العامة و باقي الإجراءات الاحترازية؟
    الجواب للأسف يعرفه الجميع والأكثر من هذا هل النخبة ملتزمة بهذه الإجراءات؟ الجواب بالنفي وخير دليل إصرار الأساتذة المتعاقدين أو الموظفين الجهويين على خرق التنقل بين المدن والاحتجاج في قلب العاصمة رغم قرار السلطة الإدارية بالرباط بمنع التجمعات العامة في الشارع.
    فبغض النظر عن مشروعية المطالب، يبقى السؤال حول مشروعية الوسائل وفي اعتقادي أن إصرار الأساتذة وبعض الفئات الأخرى ذات الملفات المطلبية الخاصة على تحدي القانون لن يساعد على إيجاد حل؛ بل بالعكس، يعقد الأمور ويعطي المشروعية للذين يرفضون فتح الملف أمام إمكانية مراجعة مسطرة التوظيف الجهوي بعد أن تولدت القناعة أن أساتذة التعاقد ليسوا سادة موقفهم وقرارهم وأن الأقلية المنخرطة في فوضى الاحتجاج تريد أن تفرض الأمر الواقع على الجميع، رغم أن الأولوية اليوم بالنسبة للجميع هي الحفاظ على مناصب الشغل وليس الزيادة في الأجور. فهل يشكل ملف الأساتذة المتعاقدين اليوم أولوية قصوى في ظل الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي والاقتصاد المغربي؟ أيهم أولى؟ ملف الأساتذة المتعاقدين أم ملف الفئات المتضررة التي منعها حظر التجوال من الكسب وفي مقدمتهم المشتغلون في قطاع المطعمة والمقاهي، الذين انقطع عنهم الكسب في رمضان؟ هناك فئات كثيرة متضررة ولكنها ليست أنانية، تؤمن فقط بنفسها ولو على حساب فئات أخرى أكثر هشاشة.
    فتعويض مليون ونصف من العاملين في قطاع المطعمة والمقاهي الذي اتخذته الحكومة، ليس لا شيء بل له كلفة مالية ليست باليسيرة تنضاف إلى كلفة قوانين التغطية والحماية الاجتماعية.
    علينا أن نستحضر جميعا أن من حق جميع المغاربة العيش في حدود الممكن والمتاح من المال العام، فهو أولوية الأولويات، أما تحسين وضعية الأطر المرتبين في السلاليم العليا فلا يشكل في نظري أولوية ملحة.
    شهر رمضان هو شهر التضامن والتكافل و الإيثار. فأين الجماعة إياها من قيم الإيثار، أم أنها تريد فقط أن تزايد على الجميع في الإيمان والمطالب الفئوية الضيقة.
    منذ بوحه الأول طرح أبو وائل سؤال تمغرابيت والانتماء للمغرب ولقضايا المغرب والمصالح العليا للمغرب. والانتماء للمغرب يقتضي أن يؤجل بعض المغاربة مطالبهم غير الملحة وغير الآنية إلى حين، إلا إذا كانت الأجندة المعلومة والحسابات الضيقة ترى غير هذا، لأن ذلك يعني المواجهة المفتوحة مع أقلية تريد أن تفرض حساباتها على الجميع في الشارع العام مع ما يعني ذلك من حزم باستعمال الوسائل المشروعة لفرض القانون، علما أن التدخلات الأمنية لحد الآن لم تسفر عن إصابات خطيرة رغم خطورة التجاوزات والإمعان في خرق قانون الطوارئ.
    انتصارات المغرب تثير حنق الجارة التي جعلت من العداء للمغرب عقيدة للدولة، وبعدها الطوابرية الذين، رغم انتكاساتهم، لم يفهموا أن الانتماء للمغرب والدفاع عن مصالحه الاستراتيجية هو المرجع الوحيد والأوحد للحاضر والمستقبل.
    قبل أيام قرر الرئيس الجزائري في اجتماع المجلس الوزاري ل 4 أبريل إعطاء كل الدعم المطلوب للبوليساريو في الوقت الذي رفض أن يستجيب لطلبات وزراء جزائريين تحتاج مشاريعهم لدعم مالي من أجل استكمالها، لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد قررت الجزائر تأجيل إستقبال رئيس حكومة فرنسا إلى أجل غير مسمى بحجة قصر مدة الزيارة وطبيعة الوفد المرافق له رغم أنه مكون من وزراء الخارجية والداخلية والمالية وهم  أبرز الوزراء في الحكومة الفرنسية.
    قرار الجزائر له علاقة ربما بالمباحثات التي أجراها وزير خارجية فرنسا مع نظيره المغربي ناصر بوريطة يوم الخميس 8 أبريل، وكان موضوع بلاغ للكيدورسي تحدث فيه وزير الخارجية عن “متانة العلاقات بين البلدين” وإشادته بالتعاون الأمني بين البلدين وخصوصا في ملف محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى الإشادة بالتقدم السياسي الجاري في ليبيا وانخراط المغرب في الإستراتيجية الخاصة بمنطقة الساحل.
    وبخصوص الصحراء المغربية جدد الوزير الفرنسي المواقف التقليدية لفرنسا من خلال اعتبار مقترح الحكم الذاتي كأساس جاد وذو مصداقية لحل المشكل دون أن ينسى الإشادة بدينامية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وشريكه المغرب.
    ما قاله وزير خارجية فرنسا لا يعبر إلا عن الحقيقة التي تزعج الجزائر، فمساهمة المغرب في إنجاح الحوار الليبي/ الليبي وخلق شروط الحفاظ على وحدة الدولة الليبية، يعرفه الجميع.
    متانة التعاون المغربي الفرنسي خصوصا في مكافحة الإرهاب، لا يمكن أن يغض الطرف عنه في الأسبوع الذي تمت إحالة إرهابية في مدينة بيزيي الفرنسية بعد أن أثبتت التحقيقات معها مخططها الإرهابي، والتي لم يكن ممكنا تحييدها لولا المعلومات التي أعطتها المخابرات المغربية لنظيرتها الفرنسية المكلفة بمكافحة الإرهاب والتي قال الجانب الفرنسي أنها لم تكن معروفة لدى مصالحه لولا الإنذار المستعجل الذي وصلها من مراقبة التراب الوطني المغربية.
    متانة العلاقات المغربية الفرنسية على أكثر من صعيد لا تزعج الجزائر وحدها، لقد بينت تطورات الأشياء أن المغرب كان محقا في تعليق الانصالات مع السفارة والمصالح الألمانية بالرباط بعد تكاثر المبادرات غير الودية بتنسيق مع الطرف الجزائري، فحتى اقتراح ألمانيا لسفير جديد لا يظهر أنه سيجعل العلاقات تعود إلى سابق عهدها، لأن السفير الحالي لا يتحمل في الحقيقة أية مسؤولية في تدهور العلاقات لأن المسؤول عنه بالأساس هي الحكومة الفيدرالية الألمانية.
    آخر المبادرات غير الودية هي تخصيص القناة الأولى الرسمية لبرنامج حول الإرهابي محمد حاجب روجت فيه لكل كذب الإرهابي وبهتانه وهو كذب لا يحتاج لذكاء خارق من أجل تعريته وتفكيك مرتكزاته.
    تقول القناة أن أبا عمر الألماني لم يكن جهاديا وأنه كان من أتباع جماعة التبليغ والدعوة إلى الله، وأنه انتقل إلى باكستان في إطار الخروج في سبيل الله. يعرف المغاربة أصحاب التبليغ لأن لهم تواجد في المغرب ويعرفهم المغاربة من خلال زيهم الأبيض في الغالب، ومن أجل الانتقال إلى مقر جماعة التبليغ في راولبيندي في باكستان لابد من الحصول على تأشيرة من السفارة الباكستانية.
    أبو عمر الألماني الذي كان يقيم في ألمانيا لم يلجأ إلى السفارة الباكستانية في ألمانيا للحصول على تأشيرة دخول.
    من حيث المبدأ، الذاهبون إلى مقر الجماعة في باكستان لا يذهبون فرادى، بل في جماعات صغيرة ويحتاجون إلى اعتماد من فرع الجماعة للحصول على التأشيرة.
    أبو عمر الألماني لم يطلب التأشيرة من سفارة باكستان في ألمانيا، ولم يسافر مباشرة من ألمانيا إلى باكستان الذي يتطلب سويعات بعد مرحلة توقف في أحد مطارات آسيا، بل فضل الذهاب إلى تركيا وبعدها الانتقال إلى إيران والادعاء بأنه يود الحج إلى الأماكن المقدسة الشيعية في إيران، وأمضى أياما في مدينة مشهد وهو يبحث عمن يوفر له تأشيرة مزورة للدخول بشكل سري برا إلى التراب الباكستاني، وعوض أن يطلب تأشيرة نظامية مع تأدية رسوم رمزية، فضل أن يبحث عن تأشيرة مضروبة كلفته على الأقل أيامها 500 أورو، وعوض أن يذهب بالطائرة وينزل في العاصمة الباكستانية ويلتحق بمقر الجماعة على بعد كيلومترات من العاصمة، اختار مسارا وعرا عبر الجبال والتضاريس الصعبة للدخول إلى باكستان، وبعد وصوله إلى باكستان لم يلتحق بمقر الجماعة بل اختار التوجه إلى وزيرستان أو منطقة القبائل حيث تسود القاعدة والفصائل الموالية لها.
    والأكثر من هذا فقبل خروجه إلى باكستان، باع الرجل كل ما يملك لتمويل رحلته وأعاد زوجته الإيرلندية وابنه إلى المغرب.
    فهل من كان خارجا في سبيل الله على هدى أصحاب التبليغ يصفي كل أملاكه في ألمانيا ويصفي شركته ويبيع بضائعه بأقل ثمن فقط لأنه يريد أن يغيب أياما في الخارج، أم أنه جهادي ذاهب إلى أرض الجهاد إما قاتلا أم مقتولا ابتغاء للشهادة وليس لللتبليغ  والدعوة إلى الله بالكلمة الطيبة؟
    فهل في عقيدة أهل التبليغ أن يخضعوا للتداريب العسكرية ويتحملوا شراء الأسلحة من مالهم الخاص للخضوع بسرعة لدورات تدريبية حول استعمالها، والأكثر من ذلك مسلم من أصل مغربي حامل لجواز سفر مغربي يسافر بطريقة غير نظامية وبجواز سفر ألماني.
    الجواب واضح، حملة الجوازات الغربية كانوا آنذاك هم العملة النادرة التي تبحث عنها القاعدة في إطار تنفيذ مخططات بن لادن لنقل المعركة إلى قلب الدول الغربية.
    يتذكر الجميع خلية هامبورغ في ألمانيا التي كانت النواة لكومندو القاعدة الذي نفذ العمليات الإرهابية ل 11 سبتمبر 2001، كانوا جميعا من حملة جوازات السفر الألمانية بالإضافة إلى باقي أعضاء الكومندو الحاملين لجنسيات أخرى أوروبية وعربية.
    منذ عودة أبو عمر الألماني إلى ألمانيا بعد قضائه عقوبة حبسية بالكامل في المغرب و هو يحضى بالاحتضان، والغريب أن الأطراف المحتضنة الأساسية توجد داخل مركز القرار الأمني. فعندما أصدر المغرب مذكرة اعتقال دولية في حق أبو عمر الألماني عقب دعوته إلى عمليات استشهادية في المغرب عشية سفره إلى إيرلندا، تحركت وبشكل غريب أطراف داخل الأمن الألماني وأخبرته بالأمر ومنعته من السفر حتى لا يتم اعتقاله وتسليمه للمغرب، وكانت تزوده بين الفينة والأخرى بمعطيات غير متوفرة للعموم حول الإجراءات القضائية المغربية، أما الآن فقد عبأت لفائدته القناة الأولى الألمانية الرسمية في عملية مفضوحة من أجل تبييض أعمال إرهابي سقطت عنه ورقة التوت.
    أبو عمر الألماني النصاب المهووس بالمال رفع دعوى على السلطات الألمانية يطلب فيها تعويضا مليار ونصف بحجة أنه تم منعه من الدخول إلى ألمانيا وأجبر على الذهاب إلى المغرب بعد أن تم تسفيره من باكستان غداة قضائه لعقوبة حبسية من أجل الدخول إلى باكستان بطريقة غير شرعية، رغم أن وزير العدل الألماني سبق له أن وضح حينها للبرلمان الألماني أن أبو عمر الألماني اختار الذهاب إلى المغرب وأدى من ماله الخاص تكاليف العودة على متن شركة الطيران الألمانية.
    لقد انكشف المستور. ونزوع أبو عمر الألماني إلى العنف غير محتاج إلى دليل، فقد قضى سنتين كعقوبة حبسية من أجل التمرد المسلح الذي شارك فيه أيام كان يقضي العقوبة الحبسية في المغرب من أجل الإرهاب ولازالت أدلتها التي نشرها بنفسه في وسائط التواصل الإجتماعي شاهدة على طبيعته وتوجهه العنيف، فأين نحن من أخلاق الإسلام السمحة والكلمة الطيبة والدعوة بالتي هي أحسن، لكنه زمن الكذب وقلب الحقائق، كلما حقق المغرب عن طريق أجهزته الأمنية ضربة ضد الإرهاب خارج ترابه الوطني. فالجزائر ليست وحدها في المعركة ولن تكون وحدها، فالمستهدف الأول والأخير هو المغرب الذي علينا جميعا أن نتحمل مسؤوليتنا في حمايته وحماية مصالحه.
    إنه زمن الكذب المفضوح وآخر الكذب ما سمعته هذه الأيام على لسان النصاب المومني الذي قال أن وزارة الداخلية أجبرته على الاستفادة من مأذونيتي نقل وأنه كان لا يستفيذ من عائداتها ويرسلها كل شهر إلى جهة رسمية، رجل أفنى عمره في التربص بالملك يرفض ڭريمات النقل ويتنازل عن عائداتها في الوقت الذي يعرف الجميع أنه أعطى واحدة لوالده الذي يعيش ظروفا مزرية اليوم لأسباب أسرية، وأن المأذونيتين سُحِبَتَا منه بعد أن مزق جواز السفر المغربي في برنامج لقناة ‘فرانس 24″ الفرنسية. فهل كان ينتظر أن يستمر في الاستفاذة بعد أن تنكر لانتمائه للمغرب بعد أن حصل على جواز سفر فرنسي استعمله فيما بعد للهروب من فرنسا والبحث عن اللجوء الذي لازال معلقا في كندا ليعيش عالة على دافعي الضرائب، من يا ترى في كندا سيصدق أن هذا “السعاي” المتعدد الجنسيات  هو معارض كان مضطهدا في فرنسا حتى يتم قبول لجوئه لكندا الذي لم يتم قبوله لحد الآن في انتظار استكمال درجات الطعن التي رفضت هي الأخرى إبتدائيا واستئنافيا.
    يملك المغرب كل مقومات الاستمرار في النجاح. الأسبوع الماضي طرح أبو وائل قضية تناقص احتياطي المغرب من اللقاح وهذا الأسبوع سمع الجميع قرار الصين على لسان رئيس البرلمان الصيني الذي أعلنه في اتصال له مع رئيس مجلس النواب المغربي عن إرسال 8 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم خلال هذا الشهر مع إمكانية إنتاج اللقاح في المغرب، مما يبشر بالحفاظ على وتيرة تلقيح باقي المغاربة في هذا الشهر الفضيل، شهر المغفرة والتراحم،  و إذا تيسر الأمر الرفع من وثيرة التلقيح، في أفق تقييم لتطور الحالة الوبائية في الأسابيع المقبلة التي نتمنى أن تبقى في مستويات متحكم فيها تسمح بصلاة التراويح بالمساجد في العشر الأواخر حتى و لو لم تفتح المقاهي والمطاعم.
    حفظ الله المغرب ورمضان مبارك للجميع.
    وإلى بوح آخر.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المهندسون يهاجمون الرميلي ويؤكدون أن 90%من ملفات التعمير محتجزة في”دار الخدمات”