عادت وسائل الإعلام الجزائرية البعيدة عن المهنية، للترويج إلى معطيات وأخبار نقلا عن مصادرها الدبلوماسية بالبيت الأبيض، تفيد بتراجع الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الحالي، جو بايدن عن الاعتراف بمغربية الصحراء.

وفي ذات السياق، أفاد رشيد لزرق أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، بأن “الترويج بإمكانية تراجع الولايات المتحدة عن اعترافها بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية هي عبارة عن متمنيات لأعداء الوحدة الترابية”.

قرار الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية هو قرار ذو طابع استراتيجي بعيد المدى في السياسة الخارجية الأمريكية يضيف لزرق، وليس ذو طابع شخصي متعلق بالرئيس كما يحاول أن يصور أعداء الوحدة الترابية في حربهم الإعلامية، مشيرا بأن قرار الاعتراف عرف تأخرا كبيرا على اعتبار كون الولايات المتحدة اعتبرت أن الحل الأمريكي الأمثل لقضية الصحراء، منذ إدارة أوباما، و الذي يلزم أن تلجأ الإدارة الأمريكية لتفعيل التكتل المغاربي للإسهام في تنمية البلدان المغاربية كي تحافظ على مصالحها الاستراتيجية.

ووفق الأكاديمي ذاته، فقد سبق لإدارة باراك أوباما، أن أبدت اهتمامها بالمنطقة المغاربية باعتبارها منطقة استراتيجية، حيث خرجت بخلاصة مفادها أن الحلّ القائم على حُـكم ذاتي في إطار السيادة المغربية، هو خيار قابل للحياة ومؤهّـل للتطبيق، وقد حظِـي بوفاق بين الحزبيْـن الجمهوري والديمقراطي وبتزكية الإدارات الأمريكية السابقة.

 

المصدر: شوف تي في