اختفى عمدة الدار البيضاء عبد العزيز العماري، وفضل عدم الرد على مكالماتنا في قناة شوف تيفي، حينما حاولنا أخذ وجهة نظره حول ما يقع حاليا بالدار البيضاء التي استحالت إلى مدينة عائمة.

قبل خرجته اليتيمة في القناة الثانية أمس الخميس، حاولنا مرارا الاتصال به عبر رقمه الشخصي، بعدما توصلت القناة بسيل من المكالمات لسكان الدار البيضاء المتضررين من المياة الطوفانية، طيلة يومي الخميس وصباح اليوم الجمعة.

سكان الدار البيضاء المتضررون كانوا يريدون عبر قناة شوف تيفي، إجابات واضحة من العمدة عبد العزيز العماري، بوصفه المسؤول الأول على تدبير العاصمة الاقتصادية ومرافقها و بنيتها التحتية، لكنه فضل الابتعاد وعدم الرد على مكالماتنا.

حاولنا مرة أخرى ربط الاتصال بنائب العمدة عبد المالك الكحيلي، الذي اكتفى فقط بالرد علينا عبر الرسائل النصية القصيرة، ومدنا برقم مصطفى الحيا مسؤول التجهيز والبنيات التحتية بالمدينة بالإضافة إلى رئاسته لمقاطعة مولاي رشيد.

في الوقت الذي ينتظر الكازاويون إجابات شافية وإجراءات عملية لحمايتهم من الأمطار الطوفانية و حماية سياراتهم ومنازلهم وبراريكهم من مياه الأمطار، فضل العماري الاختفاء و عدم التواصل، ونهج سياسة الهروب إلى الأمام، وعقد اجتماع وصفه من كتب جدول أعماله بالطارئ وفيه نقطة فريدة وعجيبة: عرض حول التساقطات المطرية التي عرفتها الدار البيضاء !

ربما لا يعرف العمدة أو يعيش في كوكب آخر، فكازاوا لا يريدون أن تناقش أحوال مدينتهم في قاعات اجتماعات فسيحة ومكيفة، بقدر ما يريدون حلولا عملية وآنية واستعجالية لحمايتهم وإجلاء المياه من منازلهم و حماية ممتلكاتهم وبراريكهم.

لا أحد من مجلس المدينة، لا العمدة ولا غيرهم شمروا على سواعدهم و “سيقانهم” وخرجوا ميدانيا إلى أحياء المدينة ووأحيائها الصفيحية التي لم تصلها بعد برامج القضاء على مدن الصفيح، الأكيد أنه لن يرحب بهم، فمنكوبو كازا من المتضررين فضلوا الاستغاثة بالملك محمد السادس وبث شكواهم عبر شوف تيفي، قناة الشعب دوما وأبدا.

ربما الأمطار الطوفانية هي التي من ُتسير مدينة الدار البيضاء وتفعل في المدينة فعلتها كل موسم أمطار.

 

المصدر: شوف تي في