شوف تيفي:تطرق نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية خلال تدخله بمجلس النواب في المناقشة العامة لمشروع قانون رقم 91.18 بتغيير وتتميم القانون رقم 38.89 المأذون بموجبه في تحويل منشآت عامة إلى القطاع الخاص، إلى الجدوى من العودة إلى خيار الخوصصة التي تعني بأن هناك أزمة مالية لدى الحكومة وسوء تسيير لبعض المؤسسات والمقاولات العمومية، وعدم قدرتها على إبداع وابتكار حلول جديدة، لأن من يسعى لبيع أثاثه وممتلكاته هو فقط المفلس.

وفي ذات السيــاق تساءل مضيــان عن السبب في اختيار المؤسستين المعنيتين وهما فندق المامونية الذي يشكل معلمة عمرانية وثقافية وحضارية يتباهي بها المغاربة على المستوى العالمي، والمحطة الحرارية لتاهضارت؟ وكم هي القيمة المقدرة لهما؟ وهل هناك برامج اخرى لبيع وخوصصة مؤسسات اخرى؟ وهل سنلجأ لهذا الحل كلما كانت هناك الرغبة لسد الخصاص والعجز وسد ثغرات الميزانية العامة؟

وبخصوص حذف بعض المؤسسات، تعرض مضيان لحالة مركب النسيج بفاس، الذي شكل معلمة صناعية واجتماعية ذات أهمية كبرى بفاس، ويوجد اليوم في حالة مزرية وكل بناياته آيلة للسقوط وأصبحت مأوى للمشردين والمنحرفين، وركز في تدخله على أن هناك ملفات قضائية كثيرة لا زالت تروج في المحاكم بخصوص حقوق ووضعيات العمال السابقين بهذا المركب، وهو ما يحتم حل هذه الملفات قبل حذف هذا المركب وغيره من القائمة.

وشدد نور الدين مضيان على أن البعد الإجتماعي وحقوق العمال ووضعياتهم، يجب أن تكون حاضرة وبقوة خلال التفكير في القيام بعمليات الخوصصة.

 

المصدر: شوف تي في