مركز تحليلات أمريكي يشيد بجهود المغرب في مكافحة الإرهاب تحت حكم محمد السادس

مركز تحليلات أمريكي يشيد بجهود المغرب في مكافحة الإرهاب تحت حكم محمد السادس

A- A+
  • أشاد مركز “بروكنجز” ببروز المغرب كطرف فاعل أساسي في مكافحة الإرهاب، وذلك في تقرير أعده بمناسبة دخوله العقد الثالث تحت حكم الملك محمد السادس.

    وأكّد المركز أن ازدياد عدم الاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل على مدى العقد الماضي، سمح للمغرب بالبروز كطرف فاعل أمني، من ناحية الأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن الاحتجاجات الأخيرة في الجزائر والسودان ومصر سلطت الضوء على المملكة كمساحة استقرار في منطقة متصارعة وكحليف آمن للأطراف الفاعلة الغربية.

  • وتابع التقرير أنه و”في غضون ذلك، عزز استعداد المملكة لاحتواء النشاط الإرهابي في ليبيا ومالي موقعها كطرف فاعل في وسعه المساعدة في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة. علاوة على ذلك، تعرض المغرب لأعداد من الهجمات الإرهابية أقل من تونس والجزائر وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا المجاورة، وهذا أمر يمكن عزوه إلى قوات الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب الفعالة لديه”.

    وأضاف أن “السلطات المغربية تبقي على شبكة تناهز خمسين ألف عميل إضافي منتشرين في الأحياء للإبلاغ عن السكان، ما يجعل قوات مكافحة الإرهاب قادرة عادة على تفكيك الخلايا قبل حدوث العمل الإرهابي أو التخطيط له”.

    وحسب تقرير مركز “بروكنجز”، قامت هذه القوات بـ”إحباط 352 هجوما وفككت أكثر من 170 خلية بين العامين 2002 و2007″، مشيرا إلى أن التقارير أوردت أن “الكثير من هذه الخلايا والهجمات كان مرتبطا بداعش. وجعلت سيطرة المغرب على النشاط الإرهابي ضمن حدودها وفي الدول الأخرى من النظام حليفا لا غنى عنه للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، موازنا بذلك اتكاله على دعمهما المالي”.

    وبالإضافة إلى تزويد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمعلومات استخبارية عن الخلايا الإرهابية، أشاد التقرير بتمكن قوات مكافحة الإرهاب المغربية من إحباط خطط قبل أن تنشر على الأراضي الأوروبية، ولا سيما في فرنسا في عام 2015 وإسبانيا في عام 2017، فضلا عن إحباطها لهجمات على سفن أمريكية وبريطانية في مضيق جبل طارق في عام 2002.

    وتابع التقرير أن المغرب سمح للولايات المتحدة بالقيام بتدريبات عسكرية على أراضيه من خلال مناورات الأسد الإفريقي السنوية. في المقابل، تلقى المغرب الدعم على حد سواء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة (من خلال الشراكة المعنية بمكافحة الإرهاب عبر الصحراء الكبرى بشكل خاص)، لتدريب قواتها واستهداف التشدد على المستوى الشعبي. علاوة على ذلك، برز دعم أمريكي أوروبي كبير لمقاربة القوى الناعمة التي ينتهجها المغرب لمواجهة التشدد من خلال برامج تدريب الأئمة المغاربة والإفريقيين والأوروبيين، وهو ما عزز نجاح هذه البرامج ومكانة المغرب الدولية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جمهورية سيراليون تعبر عن دعمها الكامل للوحدة الترابية للمغرب