شقير:قرار منع السفر كشف أن الأحزاب اكتفت بدور المتفرج وهمها هو الانتخابات

شقير:قرار منع السفر كشف أن الأحزاب اكتفت بدور المتفرج وهمها هو الانتخابات

A- A+
  • كشف المحلل السياسي والباحث في العلوم السياسية محمد شقير أنه ليس غريبا أن تكتفي الأحزاب السياسية بدور المتفرج منذ بداية الجائحة إزاء التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها، وأن هذه المسألة ليست جديدة على الأحزاب السياسية، التي أبانت على أن شغلها الشاغل هو الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ولم تقدم أي انتقاد لمبادرة منع التنقل بين المدن.

    وأوضح المحلل السياسي في تصريح هاتفي لـ”شوف تيفي” اليوم الاثنين، أن “الأحزاب السياسية سواء الأغلبية أو المعارضة منها، كانت مغيبة منذ بداية الجائحة كورونا، ولم تقم بأية مبادرة لا من حيث التوعية ولا من حيث تقديم اقتراحات في هذا الإطار، وبالتالي ليس غريبا أن تبقى متشبثة بنفس النهج، مقابل تشبثها بالنقاش حول الاستحقاقات الانتخابية، وتبقى مؤسسات الدولة خاصة وزارتي الداخلية والصحة تظهر أنها هي المتحكمة في اتخاذ القرارات والتي تكون أحيانا مفاجئة وغير متوقعة كقرار يوم أمس”.

  • وأضاف شقير مجيبا عن سؤال حول الدور المنوط بالأحزاب السياسية إزاء المواطنين بخصوص قرار منع التنقل، وتظلمها من كونها يتم تغييبها من الفعل على أرض الواقع، قائلا: “عشنا تأثير قرار منع السفر لبعض المدن على المواطنين، خاصة مع ارتباطه بعيد الأضحى، الذين ظلوا يعانون لوحدهم من تبعات هذا القرار، ولم يظهر أي تحرك أو مبادرة أو انتقاد من طرف هذه الأحزاب لهذه المبادرة “.

    وسجل المحلل السياسي “تراجع الأحزاب السياسية سواء القيادة أو النشطاء الحزبيين واكتفائهم بلعب دور المتفرج كباقي المواطنين” مشيرا إلى أن تدوينة بلال تليدي جاءت للدفاع عن العثماني كرئيس للحكومة، إثر ارتفاع الاحتجاجات التي بلغت الى حد المطالبة باستقالته.

    وأبرز شقير أن “الجائحة كشفت أننا أمام أحزاب سياسية مهتمة بتقسيم الكعكعة الانتخابية، ولم تبدِ أي اهتمام بالوضع الذي خلف آثارا سلبية على المواطنين بشكل مباشر”.

    وأضاف أن “بلاغ يوم أمس الصادر عن وزارتي الداخلية والصحة، كان بلاغا تقنيا بامتياز، ولم تظهر عليه اللمسة السياسية، حيث لو كان كذلك لأخذ بعين الاعتبار التبعات الاجتماعية والسياسية لقرار مفاجئ، بحجم قرار منع السفر لثمان مدن في فترة الصيف وقبل عيد الأضحى بأيام، وما يرتبط معه من زيارات للأسر والعائلات وقضاء مرحلة العطلة الصيفية بمناطق ساحلية قد تكون بعيدة من مناطق سكن بعض الأسر، ما خلف حالة من الارتباك وتسبب في حوادث سير في العديد من النقط عبر مجموع التراب الوطني”، مشيرا إلى أن “هذا القرار بقدر ما أراد السيطرة على انتشار الوباء بقدر ما كان قرارا تقنيا وأظهر عددا من السلبيات”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    شرطة طنجة توقف شخصا في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية