أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي بأن الجائحة دفعت الوكالة إلى تحيين جدول أولوياتها حسب حجم التمويل المتوفر لها، حيث توجه جهودها لدعم برامج التنمية البشرية، بما في ذلك مشاريع المرأة والطفولة والشباب، مع العناية بقضايا أخرى منها مشاريع حفظ التراث الفلسطيني والعناية بقضايا الثقافة والفكر وحماية الذاكرة الجماعية للفلسطينيين في القدس وصيانة الموروث الحضاري، المادي واللامادي للمدينة.

وأبرز المدير أن الوكالة عاقدة العزم على تبسيط المساطر وتسهيل شروط تمويل المشاريع والمقترحات التي ستصلها من خلال المنصة الإلكترونية للمشاريع والمحدثة على الموقع الإلكتروني للوكالة، وفق ما أوردت وكالة المغرب العربي.

وكان الشرقاوي يتحدث خلال اجتماع تشاوري عن بُعد مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية في القدس نظمته الوكالة، اليوم السبت، حول “النموذج الجديد لبناء الشراكات في القدس من خلال المنصة الإلكترونية للمشاريع”، ذكر فيه بالظرفية التي يعقد فيها الاجتماع المتسمة بتفشي جائحة فيروس كورونا، حيث “كان المغرب، بحكمة الملك محمد السادس، سباقا إلى اتخاذ الإجراءات ووضع الترتيبات اللازمة للحد من آثار الجائحة”، ملاحظا أن الأوضاع في القدس وفي الديار الفلسطينية مُتحكم فيها، بإرادة وعزيمة الفلسطينيين وقيادتهم.

واعتبر هذا الاجتماع تشاوري يهدف إلى الاستماع إلى تجربة كل فاعل في مجال اختصاصه، في أفق صياغة نموذج أكثر أمانا ونجاعة ومردودية، مؤكدا أن الوكالة عاقدة العزم على تبسيط المساطر وتسهيل شروط تمويل المشاريع والمقترحات التي ستصلها من خلال منصتها الإلكترونية للمشاريع.

وأشار إلى أن استثمارات الوكالة في القدس بلغت، منذ إحداثها، أزيد من 60 مليون دولار أمريكي، توزعت على مختلف القطاعات بمشاريع “مُهمة ومؤسسة، نتتبع تنفيذها على الأرض ونحرص على احترام المساطر والمواصفات والآجال المحددة لتنفيذها”.

ولقياس الأثر المباشر لبعض هذه المشاريع على المستفيدين، يقول الشرقاوي، تعمل الوكالة على تطوير مساطر ومنهجية العمل لتأمين أقصى درجات الشفافية في صرف الأموال على المشاريع واختيار أكثرها إفادة، وتسيير الأموال بسلامة ومأمونية من حسابات الوكالة إلى حسابات مستحقيها، وتمكين المؤسسات والجمعيات من التواصل السلس والمتوازن مع الوكالة لتتبع تنفيذ المشاريع وتقويم أثرها على المستفيدين.

المصدر: شوف تي في