لجنة اليقظة تسهر على ترحيل الطلبة العالقين بأكادير بسبب كورونا
عملت لجنة اليقظة بمدينة أكادير بتنسيق تام مع نظيراتها بمختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة وبمشاركة فاعلة لكل الشركاء المعنيين وعلى رأسهم الطلبة وأولياء أمورهم على تنظيم رحلات للعودة إلى الديار في احترام تام لكل التدابير الاحترازية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها قناة “شوف تيفي”، فقد بادرت اللجنة على ترحيل الطلبة العالقين بمدينة أكادير منذ إقرار حالة الطوارئ الصحية بعد انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بالمغرب على متن حافلات انطلقت نحو أقاليم الجنوب الشرقي كتنغير وورزازات وزاكورة وطاطا وأزيلال وتيزنيت.
واستفاد من هذه الرحلات التي انطلقت منذ يوم الخميس 28 ماي ما يزيد عن 291 طالب وطالبة يدرسون بمختلف الكليات التابعة لجامعة ابن زهر، والذين كانوا قد وجدوا أنفسهم غير قادرين على الالتحاق بذويهم لأكثر من شهرين نتيجة منع التنقل بين المدن كتدبير احترازي وقائي لتفادي انتشار فيروس كوفيد 19.
وانطلقت أولى الرحلات من المحطة الطرقية المسيرة بأكادير حيث أقلت 6 حافلات نحو 104 من طلبة إقليم تنغير، لتليها بعد ذلك 5 حافلات يوم الجمعة 29 ماي استفاد منها 120 طالبا وطالبة من إقليم زاكورة ، وفي يوم السبت 30 ماي جرى نقل 113 من طلبة ورزازات على متن 5 حافلات، ثم 17 من طلبة أزيلال على متن حافلة صغيرة، و49 من طلبة إقليم طاطا على متن حافلتين، فيما نقل 5 طلبة ينحدرون من إقليم تزنيت على متن حافلة صغيرة.
ووفرت لجنة اليقظة كل الظروف الملائمة والترتيبات اللازمة لنجاح رحلات ترحيل الطلبة تنفيذا للمقاربة الوطنية المعتمدة في ظل الحجر الصحي ومحاربة انتشار الوباء ومشاركة فاعلة لكل الشركاء الإداريين والأمنيين وباقي الجهات المعنية.
وأضافت المعطيات ذاتها أن إجلاء هؤلاء الطلبة المتمدرسين بجامعة ابن زهر جاء بعد استجابة السلطات الإقليمية بكل من تنغير وزاكورة وطاطا وتيزنيت وورزازات وأزيلال للنداءات المتكررة للطلبة المتضررين من تداعيات جائحة فيروس كورونا، ليتم التنسيق مع نظيرتها بأكادير قصد الإشراف الفعلي على تنقيلهم عبر دفعات نحو مقرات سكنى عائلاتهم.
ومن جهة أخرى عملت فرق طبية عسكرية ومدنية فور وصول الحافلات إلى وجهاتها على إخضاع الطلبة المرحلين من أكادير للتحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا للتأكد من سلامتهم الصحية وخلوهم من هذا الوباء، كما تم نقلهم لمراكز استقبال خاصة قصد الخضوع للحجر الصحي وعزلهم لتتبع حالتهم في انتظار التحاقهم بعائلاتهم بشكل نهائي.
