وجه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء ، منشورا إلى كل الوزراء وكتاب الدولة والمندوبين السامين و المندوب العام ، من أجل اعتماد اللغتين العربية أو الأمازيغية في تحرير جميع القرارات والمذكرات الرسمية والإدارية.

وأكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة ، في ذات المراسلة التي توصلت ”شوف تيفي” بنسخة منها ”أن دستور المملكة ينص على رسمية اللغتين العربية و الأمازيغية ، و إلزامية استعمال اللغة العربية في جميع المراسلات بين الإدارات و مع المواطنين، وأضــــاف إلى أنه لوحظ أن ” بعض مرافق الدولة لم تستجب بعد لهذا الإلزام ، وهو ما ترتب عنه في بعض الحالات صدور أحكام قضائية تبطل وثائق و قرارات إدارية محررة بلغة أجنبية مما يكلف الدولة خسائر مالية”.

واستدل رئيس الحكومة في مراسلته، بقرارات القضاء المغربي التي اعتبرت ”إصدار مرفق عمومي لقرارات و وثائق محررة بلغة أجنبية مشوباً بعيب المخالفة الجسيمة للقانون و انتهاكاً لإرادة المواطنين”.

ويـــأتي قرار العثمــاني رئيس الحكومة في الوقت الذي تعرف وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك غليانـــا كبيرا وصل حد التظاهر والاستنكار بسبب اعتمادها ”الساعة الاضافية” طيلة شهور السنة، متهمين إياها باستهداف حياتهم وصحتهم، خاصة أن هذا التوقيت له أضرار صحية جسيمة باعتراف الخبراء الغربيين.

يُـــشار أن قرار رئيس الحكومة المفاجئ باعتماد الأمازيغية والعربية على وجه الخصوص بالإدارات العمومية سيخلق جدلا واسعا ونقاشا قانونيا ومشاكل كبيرة بمحاكم المملكة إذا ما تشبث أحد أطرافها باعتماد اللغة الأمازيغية والطرف الآخر لا يقرؤها ولا يكتبها ولاسيما أن القرار جاء بدون أي تكوين للموظفين في كل المجالات، مما قد يخلق ارتباكا كبيرا في عدد من الإدارات العمومية .

المصدر: شوف تي في