يبدو أن الأزمة التنظيمية داخل حزب الجرار، لم يتم تجاوزها، ولازالت تداعياتها تلاحق البام، وتنذر بأزمة حادة ستعصف بالتقاطبات التي قيل أنه تم إقبارها مع المؤتمر الوطني الرابع، حيث خرجت “المجموعة البامية التصحيحية” في بيان استنكاري تحصي 14 خرقا ارتكبه الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي.

وسجلت شخصيات قيادية في حزب الأصالة والمعاصرة،  مكونة من أعضاء مكاتب سياسية سابقة، وأعضاء بالمجلس الوطني، والعديد من أعضاء وعضوات الحزب،  خروقات فادحة  لعبد اللطيف وهبي الأمين العام الحالي للحزب.

واعتبرت القيادات الحزبية (59 قيادي محلي ووطني في لائحة أولية)، في بيان استنكاري توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه يوم السبت، أن “الأمين العام للحزب استغل الظروف الاستثنائية التي تمر منها بلادنا للتوقيع على العديد من التجاوزات والتي أحصوها في 14 تجاوزا”.

وكشفت القيادات “حسب نص البيان: “انحراف  الأمين العام  عن المرجعية  الفكرية والسياسية للحزب ورصيده النضالي..، تعيين الأمين العام  لأربعة  أعضاء بالمكتب السياسي..، اتخاذه عدة  قرارات انتقامية ،  وعلى رأسها عزل 8 أمناء جهويين وتعويضهم بـ 8 أمناء على رأس  8 أمانات جهوية دون أي  مبرر، اجتماعه مع الأمناء الجهويين المعينين وآخرين و طلبه  منهم اقتراح  أسماء أمناء إقليميين لتعيينهم على رأس الأمانات الإقليمية، تدخله  في الشؤون الداخلية لمجلس النواب، وهو مؤسسة دستورية مستقلة  عن الأحزاب، وعزل رئيس الفريق النيابي به  في خرق سافر لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب”.

وأضاف ذات البيان أن الأمين العام للحزب ورئيسة المجلس الوطني “تطاولا على اختصاصات المؤتمر  الوطني و تعيينهما  لأعضاء  ولرئيس” اللجنة الوطنية للقوانين والتحكيم ”  انتهاكا  للمادة 85 من النظام الأساسي الذي صادق عليه المؤتمر الرابع، والتي تنص على أن المؤتمر الوطني هو الذي يختص بانتخاب اللجنة الوطنية للقوانين والتحكيم  عملا  بالمبدأ الذي اعتمده المؤتمر وهو انتخاب وليس التعيين كما هو الشأن بالنسبة للجنة الجهوية  للتحكيم والأخلاقيات  التي ينتخبها المؤتمر الجهوي حسب المادة  38  من هذا النظام الأساسي، إصدار  بيانات و بلاغات باسم “المكتب السياسي بالصفة”..وغيرها.

واعتبرها الموقعون، يضيف البيان “خروقات ارتكبها عبد اللطيف وهبي الأمين العام للتراكتور، معلنين  استنكارهم الشديد لمختلف الانتهاكات، و يحتفظون بحقهم في اتخاذ ما يقتضيه  الواجب”.

 

المصدر: شوف تي في