الإعلام “المستقل” والمال العام والمخزن :دواعي بوح لن ينتهي

الإعلام “المستقل” والمال العام والمخزن :دواعي بوح لن ينتهي

A- A+
  • أبو وائل الريفي

    منذ إعلان حكومة بن كيران الأولى ووزيرها في “الإتصال و الهضرة” الخلفي توصلت “أخبار اليوم” أو أخبار بوعشرين بأكثر من مليارين من المال العام كدعم لمقاولتها الإعلامية ناهيك عن الدعم الذي توصل به منبرا “اليوم 24” و”سلطانة”، التابعين لنفس مجموعة بوعشرين.. تصوروا “ملياران” بالتمام والكمال أما منبر آخر فقد توصل ب مليارين وسبع مائة مليون كدعم. قَالِّكْ أسيدي صحافة المعارضة والصحافة المضطهدة والصحافة التي تعاني وتقاوم صباح مساء تجاوزات المخزن !!! إنها الصحافة التي استُعملت بطلب من هذا وذاك من أجل الضغط على المخزن لكي يكون مرنا هنا أو هناك في هذا الملف أو ذاك، “بلا حشمة بلا حيا”، جلد المخزن يتم بسوط ابتِيعَ من المال العام.

  • والمشكل الكبير هو أن هؤلاء المستفيدين من المال العام يتهمون غيرهم الذين لا يستفيدون من الدعم “بصحافة الأجهزة” و”صحافة البوليس” و”صحافة المخزن” ويجرؤون على كتابتها على ورق طباعة من المال العام ويأخذ كاتب النعوت والسب أجره من المال العام كأن الأجهزة والبوليس هم خدام فرنسا وليس المغرب الذين يضمنون لهم الأمن و الأمان حتى يشربوا كأسهم في هدوء ويمارسون كل طقوسهم الحلال والحرام بهدوء وسكينة.

    كحال أحد الصحفيين في الرباط من المفرنسيين الذي يقول أن المخزن يستهدفه، لو كان هذا المخزن فعلا يستهدفه لألقى عليه القبض وهو سكران في عز رمضان، وهذه اعتبرها المخزن حرية شخصية، والسياقة في حالة سكر، وخرق الحجر الصحي ليلا، هل هي حرية شخصية أم مخالفة للقانون، كما هو حال بعض الصحافيين من صحافة بوعشرين التي استفادت بأكثر من مليارين من الدعم.. وماذا كان المقابل غير الإساءات التي نشرت في حق المغرب منذ إيقاف بوعشرين لإيهام الجميع بأن القضية فيها تصفية حسابات وأنها مفبركة وقلم بوعشرين الجاف هو المستهدف وليس قلمه السائل وأن المخابرات هي التي فبركت الفيديوهات..فمن منكم يراهن اليوم ومن حريم بوعشرين ويقول أن بوعشرين لم يمارس عليهن شذوذه في مكتب المدير المسؤول، أليس الصحفيين والصحفيات إخوة، ومهنة وأخلاقيات ومدونة وسلوك، فلماذا يقبل بوعشرين أن يكون بطل قضية زنى المحارم ؟

    من يتحدى أبو وائل ويقول أن بوعشرين لم يغتصب ولم يتاجر ولم يضاجع حريمه، ف”شوف تيفي” مستعدة لنشر الفيديوهات كاملة في زمن كورونا ومستعدة أن تسلم نفسها للنيابة العامة لتحاكم على تجاوزها لكي ترفع الحرج عن الجميع وتعرف الحقيقة..نعرفُ الكذَّاب ونعرفُ الصادِق، بَاغِيينْ يديرُو لَابَاسْ على ظْهَر المخزن ويسبوا المخزن بفلوس الخلفي واعبيابة والفردوس ويمارسون كل تجاوزاتهم بتمويل من المال العام.

    أسِّي الِّلي باغِي يتْعَنْتَرْ على المخزن يَبَعَّدْ من فلُوسُو..أَوَ تعرفون لماذا احترم بوبكر الجامعي لأنه لم يأخذ يوما الدعم من المال العام و لأنه رفض دائما أن يقدم ملف طلب الدعم وقال يجب وقف الدعم عن الجميع والإحتكام لقانون السوق.

    نعم يجب وقف الدعم عن الجميع أو على الأقل إيقاف صرف الدعم نقدا لكي تستفيد منه المقاولة وليس رب المقاولة والإحتكام لقانون السوق والمنافسة الحرة.

    أخلاقيات المهنة ومدونة السلوك، وتقاليد مهنة غير عاهرة،هل تسمح بمضاجعة المدير المسؤول لزوجة نائب سكرتير التحرير لمدة خمس سنوات وهو يجبرها على المضاجعة ولم يعفيها من نزواته حتى في أسبوعها الأخير من الحمل وعندما يَخرج الصحفي من صمته يُنعت أنه مع الأجهزة وحتى ممثلة النقابة الوطنية للصحافة التي رافقت ملف المغتصبات تعرضت لوابل من الشتم واتهمت “هاديك رَا بوليسية”، لأنها رفضت الصمت على الجرائم.

    نِعْم الشرف ونِعْم الأخلاقيات ونِعْم الإفتتاحيات وكُلْ هَدْ “الخنز” ومن المال العام،هل المخزن يمول الحياة المخملية لبعض باطرونا الإعلام؟

    فهل يتطوع محمد رضى ويتحدانا بإسم منتدى الكرامة، هل يتطوع أعضاء لجان المساندة ويتحدون “شوف تيفي” وهي مستعدة اليوم أن تنشر على مسؤوليتها فيديوهات بوعشرين البريء زمن ما قبل كورونا الذي حول مكتب هيئة تحرير يومية إلى بوسبير (نسبة إلى الفرنسي بروسبير فيريو المعروف بحي الرذيلة واللذة في المدينة القديمة بالبيضاء أيام الإستعمار).

    أتعرفون لماذا أحترم عاهرات بوسبير واعتبرهن أشرف من أشرف أقلامكم وبياناتكم ووقفاتكم وعرائضكم لأن مهنتهن “عاهرات” ولايَمتهن غيرها، وهي أشرف من “أحفاد بوحمارة” جميعا الذين تسيدوا قبل زمن كورونا في ظل نبل المخزن واستنكافه عن الانشغال بهرطقات الذين لا يؤثرون حتى في بيوتهم وعائلاتهم فبالأحرى أن يؤثروا في الرأي العام.

    عندما كان أهل “20 فبراير” يمارسون رياضة المشي والصراخ في الشارع العام أخذ المخزن فقط علما بنبأ تنظيم زينة الداودية لسهرة ببن امسيك بالبيضاء غنت فيها للشعب بحضور مئات ألآلاف..في ليلة واحدة جمعت من الحضور مجموع ما جمعت “20 فبراير” في عام كامل.

    قالوا أنهم يؤثرون في الشارع العام وللدكتور المعطي منجب أبوسلمى الفرانسوية أن يقارن نفسه بدكتور آخر، الدكتور نسيم حداد الذي طلق الفيزياء النووية وعانق العيطة واكتشف سليل قبائل عبدة أن القايد سي عيسى بن عمر رغم جبروته وظلمه لذوي القربى، مات في سلاسله وفي عنقه “بيعة عرش” لأنه رفض أن يوقع على وثيقة الحماية كباقي “القيَّادْ”…

    فمن يؤثر في الشارع العام اليوم نسيم حداد أم الدكتور لمعايطي أبوسلمى الفرنساوية، ادخلوا بيت يوتوب وستعرفون حقيقة تأثيركم وتأثير غيركم.

    تتداول أوساط إعلامية هذه الأيام أن الفردوس سيعطي دعم 2020 في الأيام المقبلة ويعطي دعما استثنائيا قبل متم 2020 باسم دعم كورونا…

    فمن سمح له بتغذية الأقلام الشاردة و “حفدة بوحمارة” من المال العام، من أراد أن يعارض ويناضل فينا وفي المخزن فعليه أن يعارض ويناضل من جيبه ولا حق لأي كان أن يقتطع من الميزانية العامة تحويلا من المفروض أن يذهب إلى المستشفيات والأرامل والمعوزين وأطفال الشوارع من شعبنا، فمتى صادقت الحكومة الموقرة على هذا القرار وهل أخذ “برلمان الأمة” علما بهذا القرار، فالأشرف للحكومة أن تدعم العاهرات في زمن الحجر الصحي اللائي فقدن قوت يومهن، فهو أشرف لها من أن تدعم ديناصورات الإعلام أصحاب الحجر الصحي المخملي.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المهندسون يهاجمون الرميلي ويؤكدون أن 90%من ملفات التعمير محتجزة في”دار الخدمات”