جريدة ”المشعل” كانت سباقة لكشف انتشار فيروس كورونا عن طريق البراز

جريدة ”المشعل” كانت سباقة لكشف انتشار فيروس كورونا عن طريق البراز

A- A+
  • شددت دورية وجهتها وزارة الداخلية للولاة والعمال يوم 4 ماي الجاري، على ضرورة التدخل من أجل مراقبة استعمال المياه العادمة أو الصرف الصحي في الري تحديدا، وفي سائر الاستعمالات الأخرى، وذلك بعد أن تأكد أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عبر مياه الصرف الصحي، حيث كشفت دراسات في دول عديدة أن جينومات الفيروس موجودة في مياه عادمة مصدرها براز أشخاص مصابين بالفيروس.

    هذه الحقيقة العلمية كانت “المشعل” سباقة لنشرها بشكل حصري في عددها 696 الصادر يوم 23 أبريل الماضي، ضمن ملف “أسرار انخفاض وفيات كورونا في المغرب”، حيث صرح الدكتور عبد اللطيف بور، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التغذية وخبير في التغذية الدقيقة، واستنادا إلى آخر بحث لم يصدر إلا حديثا، لـ”المشعل” قائلا:

  • “ظهرت مؤخرا دراسات تؤكد أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء عندها علاقة مع فيروس كورونا كوفيد 19، لأنه ظهر ارتباط انتشار الفيروس ببكتيريا خبيثة موجودة في الأمعاء التي تحتوي على جراثيم معوية من مختلف الأنواع، والتي يمكن تقسيمها إلى بكتيريا حميدة توجه الجسم بشكل جيد، وهناك بكتيريا خبيثة اتضح مؤخرا أنها تلعب دورا سلبيا في انتشار الفيروس في جسم المصاب، وهو سبق أخص به جريدة “المشعل” بحكم اشتغالي بشكل دائم في مجال البحوث الطبية”. يقول الدكتور بور.

    وفي سؤال وجهناه للخبير: “كيف تسهم هذه البكتيريا الخبيثة في انتشار فيروس كورونا” رد قائلا: “كل يوم نكتشف كباحثين في المجال الطبي أمورا جديدة، فقبل مدة كنا نعرف أن كورونا ينتقل عبر الحلق إلى الجهاز التنفسي أي إلى الرئتين، لكن الدراسات في هذا الأسبوع الأخير، تؤكد أن نوعا من البكتيريا الخبيثة تخرج بطريقة غير مباشرة عبر البراز وتنقل المرض للآخرين، وهذا ما يفسر ارتفاع الحالات في دول أخرى عن طريق البراز والتسليم بالأيدي”، وأردف: “لقد تأكد أن مركب الهيدروكسي كلوروكين يقضي على البكتيريا الخبيثة “ميكروبيوت” التي تنقل فيروس كورونا وتسهم في انتشاره، وهذا ما يساعد على الشفاء”. وعن الطرق الوقائية لمحاربة انتشار الوباء عن طريق جرثومة الأمعاء الخبيثة، نصح البروفيسور عبد اللطيف بور باعتماد النظافة الشخصية عن طريق الوضوء، وليس عن طريق المناشف الورقية والتي تستخدم بشكل كبير في دول عرفت وفيات جد مرتفعة، فالمناشف تحمل العدوى وأيضا أيدي مستخدميها مما يؤدي إلى رفع حالات الإصابات. وأكد الخبير أن “تلك البكتيريا عندما ترتبط بالفيروس تحدث هيجانا في الخلايا المناعية “السيتوكين” مما يؤدي إلى إتلاف الرئتين، لهذا فإن النظافة بالماء والصابون هو حل ناجع لمقاومة الفيروس، لأن غلاف كوفيد 19 ذهني ويقضي عليه الصابون والماء، وهو أحسن من المعقم الكحولي الذي يقضي كذلك على البكتيريا الجيدة لبشرة الإنسان وللخلايا الجلدية”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    باماكو: المغرب ضيف شرف أسبوع المهندسين المساحين الخبراء في مالي