عقب افتتاح أشغال اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في دورته الثانية لسنة 2018 بمدينة وجدة، الذي دارت أشغاله حول التحديات التي تواجه الواقع العربي على المستوى الاقتصادي، والقضية الفلسطينية وقضايا أخرى سياسية، أجرت ”شوف تيفي” حوارا مع النقيب حسن بوروين حول اختيار المحامين العرب للمنطقة الشرقية كمكان لاحتضان هذا اللقاء أوضح فيه أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء يدخل في إطار الديبلوماسية الموازية

الهدف الأساسي من هذا اللقاء يدخل في إطار الديبلوماسية الموازية

وأضاف النقيب حسن بوروين في اتصال هاتفي: ”إن هيأة المحامين في الدار البيضاء وكذلك مجموعة من الهيآت المغربية، منضوين تحت لواء مجموعة من الاتحادات، خاصة اتحاد المحامين العرب، ومنذ التأسيس ونحن نناقش المواضيع السياسية، وبالتالي القضية الوطنية تكون من ضمن القضايا الرئيسية التي تتم مناقشتها ، وبالتالي نحاول أن نتواصل مع المحامين العرب بالتعريف بقضيتنا، وبشرعيتها، وبأحقية المغرب من الناحية التاريخية في أراضيه الصحراوية، خاصة هناك بعض الأطراف من حين لآخر تحاول ترويج بعض الأكاذيب، وهنا دورنا كمحامين ونقباء المغرب ، نقوم بدور فعال في جميع المحطات بالدفاع عن القضية الوطنية ، خاصة في المحطة الأخيرة التي نظمت في طرابلس، والتي كان فيها تدخلنا تدخلا إيجابيا ، وهذا نفتخر به كمحامين ، حيث في أي اجتماع و في أي لقاء ندافع بقوة عن القضية الوطنية خاصة قضية الصحراء المغربية”.

وجدة هي عروسة شرق المغرب وهي رسالة نعبر فيها لأشقائنا الجزائريين على أن جميع المغاربة لهم هدف واحد هو الدفاع عن القضية الوطنية

وعن اختيار مدينة وجدة لاستضافة أشغال اتحاد المحامين العرب؟ أجاب النقيب حسن بوروين، ”أن هذا الاختيار له دلالة رمزية ، كما أن وجدة هي عروسة شرق المغرب ، وتوجد في الحدود المغربية الجزائرية ، وهي رسالة نعبر فيها لأشقائنا الجزائريين على أن جميع المغاربة لهم هدف واحد هو الدفاع عن القضية الوطنية، كما نوجه من هذا المكان ـــ وجدة ــ تأكيدنا على دفاعنا عن قضيتنا، كما أن من بين التوصيات التي تم التركيز عليها في هذا اللقاء هو الخيار الذي اختاره الملك في الحكم الذاتي وهو خيار أنجح للخروج من المشكل الذي تم اختلاقه من بعض البلدان سامحهم الله” .

القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية، كما كانت شعارا في جميع المؤتمرات

وعن سؤال حول القضية الفلسطينة؟ أجاب النقيب بوروين ، ” في جميع الاجتماعات التي كان يجتمع من خلالها المحامون العرب كانت القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية، كما كانت شعارا في جميع المؤتمرات ، التي يعقدها المحامون العرب، أو المكتب الدائم، وفي هذه المحطة، أي محطة وجدة تم الاتفاق مع الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، على الدفاع عن الجانب الاقتصادي والمالي لهذه المنطقة، وذلك أن الجانب الاقتصادي والمالي يعتبر مسألة أساسية؛ كما نعلم جميعا أن الأوضاع الاجتماعية صعبة في قطاع غزة ، والضفة الغربية ، وبالتالي سكان فلسطين يحتاجون لمساعدات مادية ، هناك بعض المنظمات تقدم دعما ماديا، ولكن ليس دائما ، وبالرجوع إلى التاريخ ، نجد المغفور له الملك الحسن الثاني ، الذي كان رئيس لجنة القدس ، أسس بيت المال للقدس من أجل إنجاز مشاريع والاهتمام بالصحة والتعليم بالمنطقة”.

الهدف الأساسي لاتحاد المحامين العرب هو الاهتمام بالجانب السياسي لعدد من الدول العربية التي تعرف نزاعات ومشاكل سياسية

وعن القضايا العربية الأخرى التي يهتم بها اتحاد المحامين العرب بالإضافة إلى القضية الفلسطينية؟ أجاب النقيب بوروين : ”إن الهدف الأساسي لاتحاد المحامين العرب ،هو الاهتمام بالجانب السياسي لعدد من الدول العربية التي تعرف نزاعات ومشاكل سياسية، كالعراق وليبيا ، والآن يهتم بمشكل اليمن، و ما تعانيه هذه الدولة من مشاكل ونزاعات. كما يهتم بالصراعات التي تعرفها بعض دول الخليج، وهنا أحيي المبادرة الديبلوماسية المغربية في السعي لحل هذه المشاكل بكل حكمة، كما أن المغرب يحاول التدخل في حل النزاعات بين الدول العربية خاصة من الناحية السياسية ”.

المغرب نال شرف ولاية الاتحاد الأولى بانتخاب النقيب إبراهيم السملالي أمينا عاما للاتحاد

وعن التشكيلة الداخلية للاتحاد، أوضح النقيب بوروين في ختام هذا اللقاء: ” أنه لا يوجد أي احتكار لدولة على حساب عدد من الدول الاخرى .. لأن اتحاد المحامين العرب منذ تأسيسه تم الاتفاق على وضع قانون خاص بالاتحاد، كما تم اختيار مقر للاتحاد في القاهرة ، على أساس أن تكون الرئاسة دائمة في مصر، والأمين العام يتم انتخابه من طرف الأمناء العامين أو من طرف السادة النقباء، والمغرب نال شرف ولاية الاتحاد الأولى بانتخاب النقيب إبراهيم السملالي أمينا عاما للاتحاد، تم نال المغرب شرفا آخر بانتخاب النقيب عبد اللطيف بوعشرين أمينا عاما الذي انتهت ولايته مؤخرا”.

المصدر: شوف تي في