المغاربة العالقون في الخارج يطالبون العثماني بتعجيل ترحيلهم إلى بلدهم

المغاربة العالقون في الخارج يطالبون العثماني بتعجيل ترحيلهم إلى بلدهم

A- A+
  • جدد مغاربة الخارج، العالقون ببلدان العالم منذ إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية والبرية في إطار التدابير الاحترازية والوقائية من وباء كوفيد 19،  مطلبهم الموجه لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني بـ”تنظيم عملية ترحيلنا في أقرب الآجال”، ومؤكدين على استعدادهم “للخضوع للحجر الصحي وفق ما ترونه مناسبا”.

    وأضح المغاربة العالقون في رسالة مفتوحة شديدة اللهجة، إلى رئيس الحكومة موقعة بأسمائهم و البلدان العالقين بها (فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، هولندا، بلجيكا، البرتغال، الامارات، ماليزيا، سيرلانكا، فلبين، السنغال، كندا، مصر، جنوب إفريقيا، التايلاند، أمريكا..)، أنهم تابعوا “باهتمام شديد أجوبتكم عن الأسئلة البرلمانية التي تهم وضعيتنا الراهنة، كما تابعنا مجريات اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب بتاريخ 15 ابريل 2020 والأمل يحذونا في الإعلان الرسمي عن تاريخ لبداية إخراجنا من الوضع المتأزم الذي نعيشه  بشكل استثنائي، إلا أن الأجوبة جاءت بمزيد من خيبة الأمل والإحباط والإحساس بتخلي الحكومة المغربية عن مواطنيها”.

  • وبعدما أشاد المغاربة العالقون بالخارج، في ذات الرسالة، بـ”ممثلي الفرق البرلمانية التي طرحت قضيتنا ودعمت مطلب رجوعنا إلى حضن الوطن، وللحكومة المغربية لكل ما قامت به من إجراءات وتدابير من شأنها تطويق الوباء ودعم الشعب لتجاوز تبعاته تحت قيادة الملك محمد السادس، عبروا عن استغرابهم  من “طريقة تعاطي وتدبير حكومة العثماني لملف العالقين ببلدان العالم الذي لا يتطلب كل هذا الأخذ والرد والتخبط”. معلنين

     

    وسجل المواطنون المغاربة العالقون  أنه” تبين من خلال ما دار من نقاش خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني بأن الحكومة منذ إغلاق الحدود لم تطرح خيار ترحيل العالقين وبالتالي لم تتخذ أي إجراء عملي ولم تضع أي تصور لتنظيم عملية الترحيل، ويشهد على هذا الواقع ارتباك الحكومة في  ضبط عدد العالقين وتضارب الأرقام التي تم الإدلاء بها في شأنهم، وعدم حضور وزير الخارجية وعدم الخروج من الاجتماع بقرار واضح وتأجيل الحسم من شأنه تمديد معاناتنا النفسية والمادية والاجتماعية”.

    واعتبرت الرسالة المخاطبة للعثماني  أن “المبررات التي قدمتموها لتوانيكم عن ترحيل العالقين والمتمثلة في الإمكانيات الكبيرة التي تتطلبها هذه العملية، غير مقنعة ولا تنبني على دراسة واضحة لكلفتها المالية والبشرية واللوجيستيكية، بل على تقديرات ضبابية تغيب عنها المهنية والاحترافية”، مشددة على “الوضعية المتأزمة للعالقين أصبحت  قضية إنسانية حقوقية ببعد دولي من شأنها المساس بسمعة بلدنا وتشويه صورته خصوصا وأنه البلد الوحيد الذي تخلت حكومته عن مواطنيها وأشعرتهم بالدونية والخذلان”.

    وأشار ذات المصدر إلى أن “وضعية العالقين بمليلية وسبتة المحتلتين تشكل حالة استثنائية غير مسبوقة  بحيث لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول أي تبرير لترك مواطنين عالقين في وضع إنساني كإرثي، وهم بضع مئات فقط وعلى بعد أمتار من بلدهم وأسرهم”، معتبرة أن “طلبكم منا التحلي بمزيد من الصبر في ظل أزمة نفسية واجتماعية ومادية خانقة نعتبره استخفافا بنا خصوصا وأنه غير مقرون بخطوات عملية تدعم صبرنا وتتيح لنا بصيصا من الأمل في العودة إلى أبنائنا وأسرنا”.

    وحملت الرسالة  رئيس الحكومة “مسؤولية ما قد تفضي إليه هذه الوضعية من تداعيات إنسانية لا تحمد عقباها وقد  تشكل سابقة خطيرة في تاريخ تعامل دولة مع مواطنيها”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الاستقلال:غياب التوافق على لائحة أعضاءاللجنة التنفيذية يؤخرانطلاق أشغال المؤتمر