بشرى لنا جميعا: كبوط حسن بناجح يدخل التاريخ..

بشرى لنا جميعا: كبوط حسن بناجح يدخل التاريخ..

A- A+
  • شوف تيفي : أبو وائل الريفي

    في انتظار أن يخرج بناجح ويكذبنا ويقول أننا نفتري عليه كشخصية عامة، نقرب الرأي العام من شباب حسن بناجح، لأن الرأي العام لا يعرف إلا بناجح صاحب البدلات الأنيقة وربطات العنق التي ينتقيها بعناية فائقة من درب غلف ويحرص على تناسق الألوان بشكل يذكرني بأعضاء مجالس قيادات الثورة في أنظمة الحزب الواحد في الشرق العربي التي محاها الربيع العربي..يذكرني بأناقة محمد سعيد الصحاف أيام حرب الخليج الثانية الذي عشنا معه وهم نكسة “العلوج”، فإذا بها بغداد التي سقطت وسقط معها نظام تضامن معه بناجح بعد غزو العراق للكويت وهو يلبس الكبوط التاريخي موضوع فسحة اليوم.

  • كان بناجح في جامعة أبي شعيب الدكالي يمتلك كبوطا مميزا.. وآثرت استعمال كلمة “كبوط” الأقرب إلى الحكي والموروث الشعبي عوض استعمال كلمة “سترة” بالعربية الفصحى أو “جاكيط” أو “كاسادورا”، احتراما لثقافة أهل البلد الآتين من المشرق العربي والذين استوطنوا سهول دكالة، بعدما أتوا على الأخضر واليابس في تونس الخضراء أيام الفتح الإسلامي، و كذلك وفاءا لتاريخ كبوط بناجح الذي سيدخل اليوم قاعة الخلد، كالتي اتخذ فيها صدام حسين قراراته الكبرى يوم قرر باسم الثورة تصفية ثلث قيادات حزب البعث، وقد تفضل مشكورين بعض معارف بناجح ومكنوا كاتب السطور من صور تؤرخ لكبوط بناجح..

    لقد خاض بناجح كل المعارك وهو يرتدي نفس الكبوط، استقبل به الراحل محمد البشيري أثناء زيارته الموقع الجامعي بالجديدة و تضامن مع العراق وهو بذات الكبوط، وبنفس الكبوط تضامن مع “القضية الفلسطينية”..نظم الاعتصامات بكلية الآداب بالجديدة وأضرب عن الطعام وهو بنفس الكبوط، وكرر السنة الثالثة لمدة ثلاث سنوات وهو يرتدي الكبوط نفسه، وحضر أمسيات غنائية وشعرية بنفس الكبوط.. وفي أكثر من مرة رمقته بنت لحصيري وهو يجوب أزقة سيدي موسى مرتديا نفس الكبوط، لكنها لم تتنبأ أن يكون له شأن كبير لأن كل ما تمنت أن يقر أنها أطربت وأتت ليالي حسن بناجح في سيدي موسى.

    يقول بعض الحاقدين على بناجح أنه عقد قرانه على زوجته وهو يلبس نفس الكبوط..أكيد أن في الكبوط سرا ما… والذين يحبون بناجح يقولون أن الكبوط شاهد على مشاركة حسن بناجح، إلى جانب الزعيم ماوتسي تونغ، في مسيرته الكبرى الشهيرة على مدى 6 آلاف ميل، وقاد وهو يرتدي ذات الكبوط معركة بيان ديان فو إلى جانب الجنرال جياب لطرد الإستعمار الفرنسي من الفيتنام، ورافق بنفس الكبوط الثائر الدكتور ارنستو تشي چيفارا في مساره الثوري في كوبا وبوليفيا وكان چيفارا يلقب حسن بناجح بـ”الكوماندانتي لارسن” ولو لم يمت چيفارا لشرح في مذكراته القدرات القتالية للكوماندانتي حسن بناجح في هزم الطاغوت العالمي وشهد للتاريخ أن الكوماندانتي لم يقترض ولو فلسا واحدا من ثوار كوبا وبوليفيا.

    الثائر حسن بناجح قاد إلى جانب اللبنانيين والفلسطينيين المعركة ضد شارون بعد مجزرة صبرا وشاتيلا وأثناء تواجده في الجنوب اللبناني تعرف على عماد مغنية ورفض أن يعير الكبوط لعماد مغنية رغم إلحاحه، كما حضر إلى جانب محمود البحبوح التجارب الأولى لصواريخ القسام في فلسطين.

    كبوط بهذه الحمولة التاريخية والرمزية، الذي يؤرخ لجانب مشرق من حياة مول الكبوط، لابد أن يدخل المتحف الوطني الذي يديره أحد أبناء فرنسا الذي لا يهتم بالأشياء ذات الحمولة التاريخية الوطنية والتي على شعبنا أن يفتخر بها، و يهتم فقط باللوحات.. فكبوط بناجح أغلى من لوحة الموناليزا ولوحات سالفادور دالي وبيكاسو وعلى المهدي قطبي أن يقطع مع استيلابه الثقافي ويدفع مليون يورو فورا من أجل أن يدخل كبوط بناجح إلى المتحف الوطني، قبل أن تسبقه إدارة متحف اللوفر بباريس وتسرقه منه، كما فعلوا مع آثار الفراعنة ومومياء توت عنخ أمون.

    بعد نشر مقال “گريمة أم حسن”، كثير من أصدقاء حسن القدامى عابوا عليه أنه أناني وأنه لم يدعهم ولو مرة واحدة لركوب “طاكسي أم حسن” بعد 18 سنة من استغلاله من طرف الوالدة وأنه تكتم على قضية الگريمة حتى لا يضطر لاعارتهم “طاكسي أم حسن” لنقلهم لمسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني في الرباط ولم يفكر يوما في اعارة الطاكسي لبوبكر الونخاري أيام 20 فبراير ليحمل على متنه مكبر الصوت لرفع شعارات الجماعة وأخواتها وترك الونخاري يبحث عن هوندات للكراء في شوارع الدار البيضاء، رغم أن الونخاري ” داير معاه زوين” في قضية التليفونات والقروض..وما شابه ذلك.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بعد النواب: ميارة يستدعي المستشارين لمناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة