من المنتظر أن ينتخب المجلس الوطني لحزب الاستقلال زوال يومه السبت أعضاء لجنته المركزية، وذلك بعدما تأجج الصراع بين قياداته في مطبخ الميزان، تزامنا مع الاستماع للتقرير السياسي الذي قدمه نزار البركة الأمين العام للحزب وأيضا لعرض تصور الحزب للنموذج التنموي والذي قدمه كريم غلاب القيادي والوزير السابق ورئيس مجلس النواب الأسبق .

وحســـب مصــادر ”شــوف تيفي” يشهــد الاقتراع على ”اللجنة المركزية” لحزب الاستقلال تنافسا شرسا في ”الكواليــس” بين أعضاء المجلس الوطني ولاسيما وأن قطب الصحراء ”حمدي ولد الرشيد” يسعى للهيمنة على اللجنة المركزية وفرض موالين له داخل أحد أهم أجهزة الحزب، وذلك من خلال فرض تقسيم على المقاس سيمكنه من الحصول على حصة الأسد داخل اللجنة المركزية لحزب علال الفاسي.

وتطبع دورة برلمان حزب ”الميـــزان” أجواء مشحونة بين نزار بركة وقطب الصحراء حمدي الذي لازال يحاول بسط نفوذه على هياكل الحزب باقتراح توزيع جهوي ظاهره ضمان تمثيلية جميع الجهات و باطنه الاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد، وهو الشيء الذي يرفضه أعضاء المجلس الوطني ويستعدون للانتفاضة في وجهه على اعتبار أن اللجنة المركزية مؤسسة ذات طابع فكري وإستشاري داخل الحزب ولا يمكن أن تكون في قبضة أنصاره في مرحلة سياسية دقيقة يحتاج الحزب إلى أبناءه وبتمثيلية تضمن توزيعا عادلا لكل الجهات والأقاليم.

يُـــــشار أن النظام الأساسي لحزب الاستقلال ينص في الفصل 66 منه، على أن المجلس الوطني، الذي يتشكل من أعضاء يمثلون الجهات ويشكلون الثلثين ومن ثلث يمثل منظمات وهيئات الحزب، ينتخب أعضاء اللجنة المركزية في لائحة واحدة من 100 مرشح مقسمة بين لائحة عامة وجزء مخصص للنساء آخر مخصص للشباب.

المصدر: شوف تي في