قدم الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة امحمد عبد النباوي مرافعته أمام مئات من أصحاب البذلة السوداء وقضاة المملكة يترأسهم الرئيس المنتدب لمحكمة النقض في الرباط مصطفى فارس ، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثانية لاتحاد المحامين العرب ، تحت شعار ” دور اتحاد المحامين العرب فى بناء المنظومة الاقتصادية العربيةا”، وذلك خلال الفترة من 25 حتى 27 أكتوبر الجارى، باستضافة من هيئة المحامين بوجدة، وبرئاسة سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب.

وخلال هذه المرافعة التي دافع فيها عبد النباوي عن مهنة المحاماة ، قال “إن مدينة وجدة ستصبح عاصمة للمحامين العرب ، حيث ستصدح فيها حناجرهم، ووراءها قلوب ملايين العرب، بنداءات العدل والإنصاف، والدعوات للسلم والتآخي والتآزر والوحدة ولم صف العربي بلغة القانون وبلسان الحقوق” .

مضيفا ، أن دستور 2011 أنتج سلطة قضائية باعتبارها السلطة الثالثة في الدولة. إذ قبل ذلك لم يكن القضاء سلطة من سلطات الدولة. وأصبحت هذه السلطة مستقلة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، يدبر شؤونها المجلس الأعلى للسلطة القضائية برئاسة الملك، وبعضوية قضاة وشخصيات مستقلة لا تنتمي للسلطتين التشريعية والتنفيذية

مؤكدا أن التجربة المغربية تميزت بميلاد مؤسسة مستقلة لإدارة مهام قضاة النيابة العامة، يرأسها الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية. الذي استلم السلطات على النيابة العامة باعتباره رئيسا لها منذ سنة خَلت، في اليوم السابع من أكتوبر من السنة الماضية

مشيرا، ” أن الدفاع عن استقلال القضاء هو من صميم أخلاقيات مهنة المحاماة الشريفة. حيث يجب استحضاره من طرف المحامي، سواء أثناء ممارسة مهام الدفاع أو بمناسبة الخوض في قضايا العدالة في منابر أخرى، حيث يقتضي شرف المهنة أن يتم التعبير عن الأفكار وبسط الانتقادات باحترام لمقام القضاء، الذي يعتبر المحامي – في المغرب – جزء منه. ولذلك فإن سلوك المحامي خلال ممارسته مهامه ليس محكوما بقواعد المسطرة والقوانين الإجرائية وحدها. ولكنه ينبغي أن يستحْضر نبل مهنة المحاماة وقدسية رسالة هيئة الدفاع، التي تتعبد في محراب العدالة”.

 

المصدر: شوف تي في