تلفوا .. الزج بالصحافي جمال خاشقجي وولي العهد السعودي وسعد الدين العثماني في قضية اعتقال بوعشرين وهذا ما قالوه في تدوينة فيسبوكية

تلفوا .. الزج بالصحافي جمال خاشقجي وولي العهد السعودي وسعد الدين العثماني في قضية اعتقال بوعشرين وهذا ما قالوه في تدوينة فيسبوكية

A- A+
  • شوف تيفي

    غريب أمر توفيق بوعشرين والمحيطين به . لا يزالون مصرين على ربط قضية اعتقاله بقضايا معتقلي الصحافة والنشر والرأي والتعبير عن مواقف سياسية وما شابه، مع أن حقيقة اعتقاله ترتبط أساسا بقضايا أخلاقية متعلقة بالجنس والاغتصاب والاستغلال والاتجار بالبشر وفق ما هو موثق في أشرطة فيديو مسجلة صوتا وصورة داخل مكتبه، وأيضا وفق ما هو مؤكد في نتائج خبرة الدرك الملكي وتصريحات ضحاياه المفترضات اللواتي سردن قصص استغلالهن البشع من طرف ناشر مجموعة ”أخبار اليوم المغربية”.

  • آخر الخرجات اليائسة في قضية اعتقال بوعشرين تمت صياغتها في تدوينة فيسبوكية مثيرة للشفقة، تتحدث عن تفاصيل تصفية مزعومة حذره منها الصحافي السعودي جمال خاشقجي في حالة ما إذا فكر بوعشرين في السفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج أو العمرة، مع أن السؤال المطروح هو كيف يمكن لمعتقل زنا بمتزوجات بينهن امرأة حامل في شهرها التاسع، أن يفكر في أداء خامس ركن من أركان الإسلام؟ وإذا كان ما يقوله بوعشرين صحيحا حول تحذير خاشقجي له من خطر تصفيته من طرف السعودية فلماذا ذهب هذا الأخير برجليه إلى مقصلة قنصلية السعودية في إسطنبول وهو يعلم علم اليقين أن نظام بلده لا يتردد في تصفية منتقديه؟

    العجيب في التدوينة المثيرة هو ممارسة الكذب على شخص ميت والادعاء أنه اتصل ببوعشرين منذ فترة في موضوع كتاباته المنتقدة للنظام الحاكم في السعودية وحذره من مخاطرها على حياته، مع أن السؤال الذي يطرح هنا أيضا هو لماذا لم نسمع صوتا لجمال خاشقجي يتضامن فيه مع بوعشرين على امتداد ثمانبة أشهر من اعتقاله قبل وفاته ؟ هذا غريب ما دامت جسور التواصل بين بوعشرين والصحافي السعودي كانت ممتدة إلى ما قبل اعتقال ناشر مجموعة ”أخبار اليوم” كما ادعى هذا الأخير في تدوينته.

    لقد كان على بوعشرين قبل أن يفكر في الركوب على قضية الصحافي جمال خاشقجي من خلال هذه التدوينة غير الموفقة، أن يعلم أن هذا الأخير قد تم اغتياله غدرا ، كما أن قضيته لقيت تعاطفا دوليا كبيرا، على خلاف قضيته هو، أي بوعشرين، التي لم تلق أي تعاطف بالنظر لفظاعة جرم الاغتصاب الذي ميزها، في الوقت الذي تم اعتقاله بشكل قانوني واستفاد من شروط محاكمة عادلة لا تزال أطوارها جارية.

    هي أسئلة كثيرة كان مفروضا عوض التفكير في الزج بالموتى في قضيته التي تفوح منها روائح الجنس غير المشروع، أن تهيء إجابات مقنعة للرأي العام حول جرائمه الفاضحة في حق مستخدماته المستضعفات، علها تعينه في محاكمته مما هو منسوب إليه في شأن قضيته الشائكة، علما أن خاشقجي قد تم استدراجه واغتياله داخل قنصلية السعودية جراء رغبته في الحصول على وثائق زواج حلال من امرأة تركية، على خلاف زميلنا بوعشرين الذي تورط في ربط علاقات غير رضائية شاذة مع عازبات ومتزوجات داخل مكتبه بمقر يومية ”أخبار اليوم”، أغلبهن يداومن حصص العلاج النفسي من تداعيات ما مورس عليهن على يد صاحب هذه ”التدوينة العجيبة”.

    كما أن حديث بوعشرين عن رغبة محمد بن سلمان في مقاضاة مدير نشر ”أخبار اليوم” على انتقاداته للحكم في السعودية، وتدخل الحكومة المغربية لأجل طمأنة السعودية على أنها ستتكلف بالأمر، يثير الضحك والسخرية ويدفعنا إلى استعارة الجملة الشهيرة التي قالها الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لثوار شعبه، لنقول لبوعشرين بصيغة المفرد: من أنت؟ حتى تتدخل دولتان عربيتان في قضيتك.

    بوعشرين وأصحابه الذين يبدون قد فقدوا البوصلة لم يكتفوا بهذه الحماقة، بل صرحوا في التدوينة بـأن العثماني لم يحرك شكاية ولي العهد السعودي ضده، مع أن رئيس الحكومة المغربية ليس هو وزير العدل، وهو ما يعكس شرود الرجل الذي سعى إلى تصوير المغرب كأنه بلد بدون سيادة.

     

  • تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الكابرانات تسطاو: الجزائر تبحث في تأسيس مركز دولي لشجرة الأركان بسبب المغرب