شوف تيفي:

عَمّق السعر الجديد لمنتوج الورق بالسوق الدولي أزمة المقاولة الصحفية التي باتت تعاني الأمرين في غياب رؤية واضحة تحدد موقف الحكومة من مهنة الصحافة، وتجيب عن سؤال إن كانت تريد فعلا دعم صاحبة الجلالة وضمان استمرارية وجودها في المغرب أم لا؟.

سؤال يطرحه كثيرون على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في الوقت الذي توصلت ”شوف تيفي”، بمعطيات تفيد أن أثمنة الورق قد ارتفعت في الآونة الأخيرة بواقع درهم واحد في الكيلو، ببلوغها سعر 8,10 درهم بالنسبة لنوع الورق ”ستاندار”، مقابل 9,2 درهم لصنف الورق ”المُحَسّن”، متأثرا في ذلك بإشكالية نقص المادة الأولية لإنتاجه.

وتبرز مصادرنا، أن ارتفاع ثمن الورق بالسوق الدولي، انضاف إلى ارتفاع كلفة النقل والشحن المتعلق بالعملية اللوجيستكية الخاصة بتسويق الصحف والمجلات عبر التراب الوطني، وذلك بنسبة 50 في المائة مقارنة بنهاية سنة 2017، حيث أوضحت مصادر ”شوف تيفي”، أن مسؤولي المؤسسات الصحفية المعنية بإكراهات هذا الوضع المالي الصعب، وجدوا أنفسهم مرغمين على نقل هذه الزيادات إلى أسعار البيع، وهو ما من شأنه أن ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للقراء.

يأتي ذلك في الوقت الذي يطالب فيه بعض الناشرين، حكومة سعد الدين العثماني، بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم قدرة المقاولات الصحفية الورقية على مواجهة الإكراهات المالية المتعلقة بارتفاع أثمنة الورق وكلفة النقل، حيث يقترحون ضرورة إقرار الحكومة لدعم مباشر لهذه المؤسسات الصحفية لمساعدتها على مواصلة القيام بأدوارها الإعلامية والإخبارية، أو تمكين هذه المقاولات من دعم غير مباشر يتوجه إلى المطبعات لتخفيف عبء نفقات الطبع المرتفعة.