شوف تيفي: جمال الديابي

بعد ساعات قليلة من ترشيح حزب العدالة والتنمية لنبيل الشيخي، المحسوب على جناح بنكيران داخل البيجيدي، منافسا لحكيم بنشماش حول رئاسة مجلس المستشارين، خرق بنكيران ”مدونة السلوك” التي صادق عليه أعضاء الأمانة للحزب في شهر مارس الماضي، وخرج الأمين العام السابق لحزب المصباح بشكل مفاجئ يهاجم بعضا من أعضاء حزبه المحسوبين على تيار الاستوزار.

وهاجم بنكيران وزراء حزبه في كلمة، وصفت بالجريئة والمفاجئة، تم نقلها بالمباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” يومه الأحد، أمام أعضاء اللجنة الوطنية لشبيبة الحزب : ”ليس من الإنصاف أن نقارن بين مرحلتي والمرحلة الحالية، فلكل لحظة ظروفها السياسية”.

واعتبر بنكيران في ذات الكلمة بأن ”أعضاء حزب العدالة والتنمية الذين تبث فسادهم المالي والتدبيري محددون على رؤوس الأصابع بعد 20 سنة من العمل السياسي كمنتخبين”.

كما كشف الأمين العام السابق للبيجيدي بأنه ”ساكت لأنه لا يريد أن يربك مسار الحزب”، قبل أن يستدرك بأن ”السكوت بلغ مداه”، مشيرا في ذات السياق إلى أنه ”فينا اللي ولا كيدير البلطجية وكيقول كلشي مزيان”.

كما وصف بنكيران ”قياديين كبار بالحزب الذي ينتمي إليه بـ”رموز البلطجة” في إشارة للوزراء الذين عارضوا ولايته الثالثة ووافقوا على تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة بعد إعفائه.

واتهم عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، بعضا من قيادات حزبه بـ”البلطجة” داخل الحزب، وقال بـ”أنه لابد من مقاومة هذا النوع حتى لا يقع حزبه في ما وقع فيه غيره، حيث لم يبق إلا رموز البلطجة فيه”.

وعبر بنكيران، عن غضبه من وزراء حزبه قائلا: ”أنا لست سعيدا وليس لدي ما أقوله”، مضيفا: ”أظن أن الإخوان هم بين الخطأ والصواب”.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الحكومة السابق ، بعبارة صريحة ”من أراد مساعدة سعد الدين العثماني فليساعده، ومن لم يرغب فليترك الرجل وشأنه”، مضيفا، ”سمعت شي وحدين فشي وزارة دخلو باش يخدمو أقرابئهم، انا غير سمعت ما عرفتش واش بصح ولا لا”، في إشارة إلى قضية عزيز رباح التي تفجرت أخيرا.