عتيق السعيد: الملك ثمن ما يعرفه المجتمع المغربي من قيم التضامن والتماسك الاجتماعي

عتيق السعيد: الملك ثمن ما يعرفه المجتمع المغربي من قيم التضامن والتماسك الاجتماعي

A- A+
  • شوف تيفي: عبداللطيف السكارجي

    قال المحلل السياسي عتيق السعيد في اتصال مع ”شوف تيفي” أن الخطاب الملكي نستشف من خلال مضمونه أن الملك حريص على تعزيز التعبئة الوطنية، والعمل الجماعي التضامني الذي يتطلب توفر مناخ سياسي و اقتصادي سليم، وتعزيز التضامن بين مختلف الشرائح الاجتماعية، و بالتالي شكل الخطاب رؤية واضحة المعالم من أجل تحقيق جملة من الإصلاحات والتدابير الاقتصادية والاجتماعية، التي يمكن اعتمادها من أجل تحسين ظروف العيش المشترك بين جميع المغاربة، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية.

  • وأضاف السعيد أن الملك ثمن ما يعرفه المجتمع المغربي من قيم التضامن والتماسك الاجتماعي، في المجتمع بكل مكوناته، و هو ما يجعل هاته النقاط الإيجابية و التي يتميز بها المجتمع تتطلب المزيد من الجهود بغية تعزيزها و اعتماد سياسات اجتماعية فعالة، وتبسيط المساطر لتشجيع مختلف أشكال التبرع والتطوع والأعمال الخيرية ودعم المبادرات الاجتماعية، والمقاولات المواطنة بالإضافة إلى وضع آليات جديدة لإشراك القطاع الخاص في النهوض بالميدان الاجتماعي، والمساهمة في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء في إطار المسؤولية المجتمعية للمقاولة، أو من خلال إطلاق شراكات بين القطاعين العام والخاص، و بالتالي فالخطاب الملكي رسم خطة طريق نحو الحد من الفوارق الإجتماعية بالمجتمع المغربي.

    وأشار السعيد في حديثه عموما يمكن القول أن الخطاب الملكي وجه لجميع مكونات المجتمع المغربي سواء الأحزاب السياسية أو النقابات أو الجمعيات و أيضا جميع فئات المجتمع سيما الطبقات الإجتماعية التي تعيش تحت عتبة الفقر و التهميش و الإقضاء، و بالتالي فالخطاب الملكي رسم معالم التدبير الإستباقي للوضع الإجتماعي الذي يستلزم من الأحزاب السياسية الخروج من هاته الأزمة بغية القيام بمهامها المطلوبة المتمثلة في الإنصات إلى احتياجات الطبقات الفقيرة سواء بالبوادي و القرى أو بالمدن و خصوصا فئات الشباب منها.

    وأكد الباحث في القانون الدستوري وأستاذ العلوم السياسية أن جلالة الملك أوصى من أجل تجاوز حالة الجمود و الارتباك العميق بالرفع من مستوى الدعم للأحزاب السياسية، حتى تستطيع أداء أدوارها المتمثلة في تأطير الحياة السياسية عن قرب، خصوصا و أننا اصبحنا نلمس حالة من الفراغ السياسي شكل هوة بين الشباب و المؤسسات الحزبية و عزز من النفور لمخرجاتها، و حصر دورها مناسباتيا في الانتخابات.

    واسترسل السعيد أن الخطاب الملكي وجه رسائل متعددة من أجل التدبير العمومي السليم يكون أساسه رجالات وطن صادقين هدفهم الأساس خدمة الوطن و المواطن، فمن غير المعقول أن يتهافت المسؤولين عن المناصب دون أن يلمس المواطن تفعيل المشاريع التي تعود عليه بتجويد الخدمات العمومية و تحسين ظروف عيشه، مؤكدا في الخطاب أن المغاربة سواسية في جميع المحطات التي تمر منها الدولة و أن أي إجراء سيمس جميع الشرائح دون تمييز، و هنا نلمس أن الخطاب الملكي أجاب عن العديد من التساؤلات التي كانت تطفو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ارتباطا بالتجنيد الإجباري و مدى مصداقية القرار و حياده.

    الخطاب الملكي طمأن الشباب أن وضعية الاندماج في سوق الشغل هي من الأولويات و بالتالي الحكومة مدعوة اليوم بشكل مستعجل في تبني خطة واضحة و دقيقة لتفعيل هذا القرار.

  • تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي