تاج الدين الحسيني: الخطاب الملكي كان موجها لكل أطياف الشعب المغربي وخاصة إلى الطبقات المحرومة

تاج الدين الحسيني: الخطاب الملكي كان موجها لكل أطياف الشعب المغربي وخاصة إلى الطبقات المحرومة

A- A+
  • شوف تيفي: جمال الديابي

    قال المحلل السياسي والأستاذ الجامعي تاج الدين الحسيني إن “الخطاب الملكي كان موجها لكل أطياف الشعب المغربي وخاصة إلى الطبقات المحرومة، التي تعاني من التهميش والإقصاء والفقر المذقع، ومن التأطير داخل المجتمع”.

  • وأوضح المحلل السياسي في تصريح لـ”شوف تيفي” “لكي تتجاوز الأحزاب السياسية الأزمة التي تعانيها من حيث القيام بمهامها الأساسية المتمثلة في التأطير والإنصات إلى هموم الشباب، والطبقات المحرومة وتتجاوز حالة الضعف هاته، أمر العاهل الملكي بالرفع من مستوى الدعم للأحزاب السياسية، حتى تقوم بواجبها المتمثل في تأطير الحياة السياسية، التي تعرف في الآونة الأخيرة نوعا من الفراغ الذي يزيد من تفاقم الهوة بين المواطن البسيط والشأن العام، وهذا الأمر غير مقبول في المجتمعات الديمقراطية”.

    وأكد تاج الدين الحسيني إن “إصرار الخطب الملكية للمرة الثالثة على مسألة التكوين المهني، فيه إجابة أساسية على البطالة التي يعانيها الشباب الجامعي الذي يتوفر على شواهد عليا كالإجازة والماستر ويعاني من العطالة”، مضيفا و”استحضار الملك لمسألة التكوين المهني يعتبر تتويجا لمسار الخطب المتتالية في السنوات الأخيرة، حتى يتسنى للشباب الحاصل على الشواهد العليا المزج بين التكوين النظري والتكوين المهني الذي يخول له الاندماج في سوق الشغل”.

    وأبرز المحلل السياسي أن الخطاب الملكي ركز على “عصرنة الفلاحة، وتوفير كل الآليات والإمكانيات المتوفرة في المدينة، خاصة أن هناك مجموعة من الفلاحين لا يجدون المرافق الضرورية بالبوادي ويضطرون للهجرة إلى المدن، وعليه دعا الملك في خطابه إلى تشكيل طبقة متوسطة فلاحية، تلعب دور صمام الأمان داخل المجتمع القروي، كما هو الشأن بالنسبة للطبقة المتوسطة في المدينة، وفي نفس الوقت هي دعوة إلى تقوية الطبقة المتوسطة في المدن التي أصبحت تلتحق بالطبقات المحرومة وهذا منعطف مهم في الخطاب الملكي، حيث قدم مثالا صائبا حول معاناة الطبقة المتوسطة التي أصبحت هي الأخرى تعاني من تلاشي التضامن الاجتماعي الذي كان سائدا في المجتمع المغربي”

    وكشف الاستاذ الجامعي تاج الدين الحسيني أن “الخطاب الملكي أقر للمرة الثالثة بفشل النموذج التنموي المعمول بيه إلى حدود الساعة وأعطى مهلة 3 أشهر لبلورة نموذج تنموي جديد لتجاوز العقبات التي يعانيها المجتمع المغربي حاليا”.

  • تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي