شوف تيفي

أكد مصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، على أن ”موقف المغرب حازم وثابت في الرفض القاطع لإقامة مراكز الاستقبال على ترابه”، مشددا على أن ”إحداث مراكز للاستقبال ليس حلا للمشكل وإنما تصدير له، في حين نحن نحتاج إلى حل على المدى البعيد وليس فقط حلا آنيا”.

وقال الخلفي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس، ”أنفي نفيا مطلقا قبول المملكة بإقامة مراكز الاستقبال”، مضيفا أن المغرب اختار أن يدافع في ملف الهجرة على مقاربة إنسانية متعددة الأبعاد، قدم فيها النموذج عندما سوى وضعية 50 ألف مهاجر وقبول 3000 آخرين، للمشاركة في إطار برنامج الترحيل الطوعي.

وفي نفس السياق أشار الخلفي، أنه ”لا يمكن أن نقبل بشيء يناقض هذا العمق الإنساني المرتبط بمعالجة إشكالية الهجرة، نعم بالنسبة للمغرب نؤكد على ما يسمى بتحمل المسؤولية المشتركة”، قائلا ”نحن إزاء ظاهرة تطور من آليات اشتغالها كاستعمال الزوارق النفاثة…”، وتابع في هذا الصدد، أن المغرب قام بتفكيك أزيد من 80 شبكة في الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وتابع الخلفي في كلمته، إلى أن المغرب يعمل على الترافع عالميا بعد الترافع إقليميا وأوربيا في هذا الملف، وأردف أن المغرب مقبل على تنظيم مؤتمر عالمي بالرباط في شهر دجنبر المقبل حول إشكالية الهجرة، مبينا أن تجربة المغرب في تسوية أوضاع المهاجرين هي موضع تقدير وإشادة من الدول الأخرى.