جمعيات المجتمع المدني بأولاد تايمة تصب جام غضبها على الوزير مصطفى الخلفي

جمعيات المجتمع المدني بأولاد تايمة تصب جام غضبها على الوزير مصطفى الخلفي

A- A+
  • شوف تيفي:أحمد الهلالي

    صبت جمعيات المجتمع المدني جام غضبها على الناطق الرسمي باسم الحكومة ”مصطفى الخلفي” خلال اللقاء التواصلي الذي احتضنه المركب الثقافي بأولاد تايمة يوم أمس الأحد، وذلك على خلفية ما وصفه بالأوضاع المزرية التي تتخبط فيها منطقة هوارة ونواحيها.

  • ومع بداية اللقاء صوب ممثلو الجمعيات المدنية سهامهم نحو الوزير المحسوب على حزب العدالة والتنمية، موجهين له انتقادات لاذعة بسبب تراجع عدد من القطاعات والمجالات الحيوية بالمنطقة، وعدم استجابة الحكومة لمطالب ساكنة المدينة، لإجثثاها من الركود والإقصاء والتهميش الذي تعيش في كنفه منذ سنوات.

    وزادت حرارة اللقاء إلى حد وصف أحد ممثلي الهيئات الجمعوية الوزير ببطل الفيلم الكارتوني ”سبونج بوب” لقدرته على امتصاص غضب الجمعيات، حسب تعبيره، فيما اتهم متدخل آخر الوزير أنه جاء لممارسة الدعاية الانتخابية السابقة لأوانها.

    ولم يترك المشاركون في هذا اللقاء الفرصة تمر دون أن يذكروا الوزير بمجموعة من الإشكالات التي تعاني منها منطقة أولاد تايمة والتي لم يستجب لها المجلس الجماعي المحسوب أيضا على نفس حزب الوزير (العدالة والتنمية)، حيث أجمع جميع المتدخلين على أن حصيلة الجماعة جد هزيلة ولا تعدو أن تكون سوى جزءا لا يتجزأ عن الحصيلة الحكومية المخجلة، إذ استفحلت البطالة وضربت أطنابها بالمدينة، وتدهورت الخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى غياب مشاريع تنموية تمتص الشباب العاطل، وغيرها من المشاكل العويصة التي تؤرق بال المواطن الهواري.

    كما أثارت مداخلات ممثلي الهيئات الجمعوية مشكل الهجرة السرية التي عادت إلى الواجهة في الأشهر الأخيرة بشكل كبير، بعدما فقد الشباب الثقة في وطنهم وفي سياسة الدولة، مؤكدين أن الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية ستزيد تعقيدا في حال لم يتم وضع خطط واستراتيجيات تمتص غضب الشعب، وخاصة فئة الشباب منهم، وذلك بتوفير فرص شغل تضمن لهم الكرامة والعيش الكريم، بعيدا عن المغامرة بأرواحهم وسط قوارب الموت، والتي تنتهي في الغالب بالفواجع كما كان الحال بالنسبة للشابة حياة التي حاولت الهجرة نحو الفردوس الأوروبي للبحث عن حياة أفضل من التي تعيشها داخل المغرب، فكان مصيرها الموت بالرصاص من طرف البحرية الملكية بدون قصد، ملخصين هذا المثل كنموذج حي للأوضاع المتردية التي يعيشها شباب اليوم داخل وطنهم على حد تعبيرهم.

  • تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي