جمعية مستوردي السيارات تواصل إثارة الجدل

جمعية مستوردي السيارات تواصل إثارة الجدل

A- A+
  • في الوقت الذي يفضل فيه 92 في المائة من الزبناء المغاربة اقتناء صنف السيارات ذات محرك “غازوال”، أقدمت جمعية مستوردي السيارات المعروفة اختصارا بـ “إيفام” على إدراج سيارة فاخرة ذات محرك “بنزيني” في مسابقة سيارة السنة بالمغرب، مع أن الإشكال المطروح في نظر المهتمين بشأن السيارات في بلادنا، يكمن في ثمنها الباهض الذي يتجاوز سقف 46 مليون سنتيم للوحدة، في الوقت الذي لم تلق فيه إقبالا من طرف المغاربة منذ ولوجها للسوق قبل بضعة أسابيع فقط، متسائلين كيف يمكن لسيارة فاخرة لم يقبل عليها الزبون المغربي أن تتنافس على جائزة أفضل سيارة ببلاده؟

    هكذا تواصل إذن الجدل الذي أثارته مؤخرا جمعية مستوردي السيارات بالمغرب المعروفة اختصارا بـ “إيفام”، عندما خرجت عن المألوف واختارت الدخول في منافسة مجلة “أوطو نيوز” في تنظيم جائزة أفضل سيارة للسنة، وهو الجدل الذي ارتفعت حدته بالسوق الوطني للسيارات بعدما قررت دمج سيارة فولفو” إس 60″ في هذه المسابقة، مع أنه لم يمض على ولوجها للسوق المغربي للسيارات سوى أقل من شهرين لم تتمكن خلالها سوى من تسويق وحدات قليلة جداً بثمن يتجاوز 460 ألف درهم للوحدة ( 46 مليون سنتيم)، وهو ما يمنعها من الناحية النظرية والموضوعية، حسب عدد من المراقبين، من المشاركة في المسابقة التي نظمتها “إيفام” لاختيار أفضل سيارة، كما أن هذا الصنف من السيارات ليس شائعا بالمغرب، باعتبار أنه مصمم حصرا لأقلية من الزبناء الأثرياء، علما كذلك أن سيارة “فولفو” التي تم التصويت لفائدتها في هذه المسابقة المثيرة للجدل، موجودة بالسوق المغربي فقط في صنف ذو محرك من نوع “بنزين”، في الوقت الذي يفضل فيه 92 في المائة من الزبناء المغاربة صنف “الدييزل” في اختياراتهم لسياراتهم المفضلة وفقا لنتائج الدراسات الرسمية.

  • سلوك جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، دفع عددا من المراقبين إلى طرح بعض الأسئلة الحارقة من قبيل: ماهي خلفيات إقدام “إيفام” لأول مرة في تاريخها على تنظيم حدث لا يندرج في أهداف تأسيسها؟ هل تريد “أوطو نجمة” التي طلبت رعاية هذا الصنف الفاخر من السيارات تقويض الإنتاج الوطني؟ وهل يتوفر الزبون المغربي على ميزانية قدرها 46 مليون سنتيم لشراء سيارة من هذا النوع؟ وهل تتوجه “إيفام” بمثل هذه الخطوة إلى نخبة تتوفر على مال وفير لأن رئيسها هو في نفس الوقت المدير العام لشركة “أوطو نجمة” التي تروج العلامات الفاخرة بالسوق المغربي للسيارات؟ ثم لماذا استبعدت جمعية المستوردين، أصوات المغاربة في هذه المسابقة مع أنهم في وضع أفضل من غيرهم لانتخاب سيارتهم المفضلة؟

    في ظل كل هذه الأسئلة الطويلة والعريضة يبقى المؤكد وفقا لبيانات الأرقام الإحصائية الرسمية أن مبيعات السيارات ما فتئت تسجل تراجعا متواصلا في الأعوام الأخيرة وهنا مربط الفرس.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الداكي يوقع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية