اختارت جماعة أكادير التي يسيرها حزب العدالة والتنمية بأغلبية مطلقة أن تحتفل بقدوم السنة الميلادية الجديدة بطريقة خاصة، متمثلة في وضع مجموعة من المجسمات الضوئية بعدد من المناطق الحيوية بالمدينة على رأسها كورنيش أكادير، وذلك بهدف إضفاء لمسة متميزة على المدينة وتزيينها لتصبح في حلة جديدة بحلول سنة 2020.

ويأتي وضع المجسمات الخاصة بالإنارة التزيينية، بالعديد من الشوارع الرئيسية والفضاءات والمدارات الطرقية بأكادير، في إطار ”تعزيز جمالية المدينة والتأثيث الحضري، وتزامنا مع الاحتفالات برأس السنة المبلادية التي تقام على طول كورنيش المدينة.
وتشكلت هذه المجسمات الجديدة التي تؤثث الكورنيش من هوية بصرية مكتوبة بعبارات ترحيبية بضيوف المدينة وزوارها من قبيل “welcome to agadir”.

ولقيت هذه المبادرة التي أقدم عليها المجلس الجماعي بأكادير استحسانا لدى فئة عريضة من ساكنة المدينة، التي أعجبت كثيرا بالمجسمات الضوئية، وتهافت الكثيرين على التقاط الصور معها خاصة في الفترة الليلية لما تضفيه على الكورنيش من جمالية خاصة، معتبرين إياها مكسبا جديدا للمدينة وستسوقها عالميا من خلال التقاط السياح الصور لها.

في الوقت الذي عبرت شريحة أخرى عن امتعاضها ورفضها لهذه المجسمات، مؤكدين أن المدينة لا تحتاج لمثل هذه الأمور التجميلية، بل تحتاج لتزيين طرقها المحفرة عبر تزفيتها، وإعادة الروح لبنيتها التحتية، وخلق مشاريع تنموية تجدد المدينة من الركود والجمود الذي تعيش في ظله منذ سنوات.

وفي هذا الصدد علق أحد الرافضين للمبادرة قائلا: ”آش خصاك العريان؟..خاتم أمولاي..المدينة خاصها طرقات جديدة، ومشاريع تشغل الشباب العاطل، المدينة مهمشة كثيرا على جميع الأصعدة”، وفق تعبيره.

ومن جانبه قال أحد نواب رئيس جماعة أكادير، إن “هذه المبادرة تأتي في إطار تنزيل مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز جمالية المدينة من خلال التأثيث الحضري، واستمرارا لمجموعة من الإجراءات التي لاقت استحسانا من الساكنة وزوار المدينة، أهمها ما عرفه قطاع المناطق الخضراء من إنجازات، مضيفا أن المبادرة لاقت استحسانا كبيرا من الساكنة ورحبت بالفكرة وأخذت في التقاط الصور مع المجسمات، وهذا دليل على إعجابهم بهذه المجسمات التزينية”.

المصدر: شوف تي في