عاد “بالمرستون” القط المشهور الذي يقيم في وزارة الخارجية البريطانية للعمل، وذلك بعد إجازة مرضية أوقفته عن أداء مهامه لستة أسابيع، بسبب التوتر والإفراط في التغذية.

وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن إجازة “بالمرستون” المرضية جاءت بعد أن استمر الموظفون المدنيون بالمبنى في حمله وتدليله وإطعامه باستمرار، ما نتج عنه زيادة وزنه وسقوط الفراء بساقيه الأماميتين نتيجة التوتر، فتم نقله لمنزل السكرتير الخاص، في يوليوز الماضي، ليحظى بإجازة مرضية ويتعافى من جهود العمل.

ووفق حساب القط المحبوب بموقع “تويتر”، والذي يصل عدد متابعيه حوالي 100 ألف متابع، فإنه تم إصدار مجموعة من القواعد بعد رجوع قائد فرقة صيد الفئران إلى العمل، وجب على جميع العاملين بالوزارة اتباعها عند التعامل معه، لتجنب إصابته بالبدانة أو التوتر مرة أخرى، حيث تم تحذيرهم بأن عدم التزامهم بهذه القواعد والتعليمات، سينتج عنه إنهاء خدمة القط وعدم مجيئه للمبنى مرة أخرى، وتم تسمية هذه القواعد “بروتوكولات بالمرستون”.

ووفق نفس المصدر، فإن إطعام القط “بالمرستون” أصبح من الأمور الممنوعة أيضا، مشيرا إلى أن الأطباء البيطريين والمتخصصين هم فقط من يسمح لهم بتحديد نوعية المأكولات التي يتناولها القط أو أوقات وأماكن وجباته، كما يجب على جميع العاملين عدم المبادرة باللعب مع القط وحمله، بل يجب دائما أن تترك له المبادرة، ومد اليد بدون لمس القط، وسيتوجه القط لصاحب اليد الممدودة ليداعبه إذا أراد هو ذلك.

كما تم كذلك منع أي أحد من إيقاظ القط من سباته، خاصة إذا كان نائما داخل مقره الخاص، وينبغي دائما احترام خصوصية القط، خاصة داخل هذا الأخير، والذي يحوي أماكن لنومه ومجموعة من ألعابه المفضلة وأماكن لتناول طعامه.

“يُذكر أن “بالمرستون” الذي تمت تسميته على اسم وزير الخارجية ورئيس الوزراء الأسبق، سير “بالمرستون”، ليس هو القط صائد الفئران الوحيد في وزارة الخارجية، بل يصاحبه القط “لاري”، إلا أن “بالمرستون” أكثر نجاحا في عمله من الثاني، حيث نجح إلى حدود الساعة، منذ توليه لمهمته في 13 أبريل 2016، في اصطياد 27 فأرا بنجاح، إضافة إلى بطة صغيرة، بينما نجح “لاري” في اصطياد خمسة فئران فقط، في فترة عشر سنوات كاملة.

المصدر: شوف تي في