انفصاليو الريف الجاحدون يفقدون البوصلة ويحاولون استنساخ النموذج الكاتالوني

انفصاليو الريف الجاحدون يفقدون البوصلة ويحاولون استنساخ النموذج الكاتالوني

A- A+
  • انكشفت حقيقة مرامي انفصاليي الريف وأصبحت بادية للعيان، كالشمس الحارقة في واضحة النهار، ولم يعد الاختفاء وراء عنوان “الاحتجاج من أجل مطالب اجتماعية” يجدي نفعا، أمام التحركات الأخيرة التي قامت بها طغمة من الانفصاليين مؤخرا، حيث أصبحوا يعلنون عن الأهداف الانفصالية ويتماهون مع مطالب الانفصاليين الكاتلانيين في محاولة منهم لإسقاط نموذج “مشروع الانفصال الكاتلاني” على أحداث الريف والعمل على توظيفها لإقناع الجالية من أصل ريفي بالعودة إلى صفوفهم.

    كما بينت تحركات هذه الشرذمة بالملموس أنها تراهن بقوة على نجاح مسلسل الانفصال وتعزيز أواصر الارتباط بالأحزاب والجمعيات الانفصالية الكاتلانية، التي تقدم ولاءها لها، مقابل الدعم المادي الوضيع والإعلامي الرخيص، وتعول على جعلها قاعدة خلفية لمخططاتها.

  • السعار والتخبط ارتفع مداه لدرجة أن خطاب هذه الشرذمة تحول بـمائة وثمانين درجة، من رفع شعارات مرتبطة بمطالب اجتماعية إلى رفع شعارات الانفصال من قبيل “الريف ليس المغرب”، وذلك اقتداء باللافتات والشعارات التي ترفع وتنادي بأن كاتالونيا ليست إسبانيا.

    أكثر من هذا، فقد وصلت درجة التيه وفقدان البوصلة إلى فبركة صور تتم إعادة تركيبها مع صور مظاهرات برشلونة الأخيرة لوضعها في إطار واحد مع صور التجمعات التي عرفتها الحسيمة سنة 2017، مع التأكيد على أنها معركة واحدة.

    وبعد أن كانت أعلام جهة كاتالونيا والأمازيغ ترفع في المسيرات والوقفات، أصبح التركيز بشكل مفضوح وواضح على وضع علمي “الريف” وكاتالونيا “جنبا إلى جنب، في رسالة وهميةـ يريدون من خلالها إيصال رسالة واحدة تتلخص في أن المنطقتين توجدان في خندق واحد، مع أن السياقات مختلفة والظروف الجيوسياسية لا علاقة بينهما.

    حالة اليتم والعزلة التي تعيشها هذه الحفنة من الانفصاليين، جعلتهم يتمسكون بأية قشة كيفما كانت قوتها، في محاولة منهم لإثبات أن مطالبهم مشروعة وأن وضعيتهم تشبه وضعية الكاتالونيين، وتعلم هذه المجموعة علم اليقين أنها ذهبت بعيدا في اصطفافها مع الانفصاليين الكاتلانيين، وأنه في حالة عودة الأمور إلى سابق عهدها بالمنطقة، سيكون لها حساب عسير مع الأجهزة الإسبانية التي تفاجأت بمواقف بعض الريفيين وانحيازهم السافر للانفصال، خاصةأنه الدولة الإسبانية منحتهم حق الإقامة والعمل في احترام لمواثيق حقوق الإنسان في حين قوبل هذا التعامل بالنكران والجحود واستغلال هامش الحرية الذي يتمتعون به في الديار الإسبانية ويصدق عليهم قول الشاعر: إن أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    صافرة سنغالية تقود مواجهة نهضة بركان و الزمالك