قال المدير العام للصناعة بوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، علي الصديقي، إن المغرب يملك كافة المؤهلات لتحقيق قفزة نوعية في منظومته الصناعية لقطاع السيارات.

وأكد الصديقي أمام نخبة من المصنعين ومقدمي خدمات النقل والوكلاء والمستثمرين المشاركين في دورة 2019 من “قمة فاينانشال تايمز حول مستقبل السيارات بالولايات المتحدة”، التي افتتحت اليوم الثلاثاء بديترويت، أن المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، فرضت نفسها كرائد حقيقي في قطاع السيارات بالقارة الأفريقية.

وأضاف المسؤول المغربي “بأزيد من 250 مجهزا، وطاقة إنتاجية تصل إلى 700 ألف سيارة سنويا ونسبة اندماج محلي تبلغ نسبة 60 في المائة في مصنع مجموعة بي إي أ في القنيطرة، بلغنا مرحلة من النضج الصناعي تتيح لنا التطلع إلى مدى أبعد”، مردفا “على المدى الطويل، يعمل المغرب، تحت قيادة الملك، على تحقيق نمو مستدام لاقتصاده من خلال التجذر أكثر داخل القارة الافريقية، وذلك بفضل تطوير نسيجه الصناعي”.

وتابع قائلا “على مستوى التنقل الكهربائي، انخرطنا جزئيا في هذا المجال ويجب أن نواصل تطوير هذا النوع من التكنولوجيا المستدامة”، مستشهدا بالشراكة الحالية مع مجموعة بي إس أ، التي تسمح حاليا بإدماج كلا المحركين: محرك الاحتراق التقليدي والمحرك الكهربائي.

وفي هذا الصدد، أبرز الصديقي أن قمة ديترويت، العاصمة التاريخية للصناعة الأمريكية، تعد فرصة للالتقاء بمهنيي القطاع في الولايات المتحدة، في أفق إقامة شراكات على غرار ما تحقق فعليا مع شركات صناعة الطيران الأمريكية المتمركزة في المغرب، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأوضح أن “الرهان يكمن في إعداد المغرب للانتقال إلى مستوى أرقى وإظهار للعالم وللمجهزين في أمريكا الشمالية أن المملكة تتجه نحو مرحلة جديدة من التصنيع، ألا وهي الرفع من القيمة المضافة”.

وأكد أن المغرب “يسعى الى مواصلة عملية الاستقطاب وإطلاع المصنعين في قطاع السيارات في أمريكا الشمالية، وبعضهم موجود بالفعل في المملكة، على قيمة ما يتم إنجازه في المغرب وجعلهم يدركون أننا ننتقل إلى مرحلة جديدة من التصنيع”.

ويشارك المغرب كضيف شرف في قمة ديترويت حول قطاع صناعة السيارات التي تناقش مستقبل القطاع في ضوء التحولات الكبيرة التي تشهدها منظومات التنقل الجديدة بفعل الطفرة التكنلوجية.

المصدر: شوف تي في