الشبيبة الاستقلالية تندد بعودة حكومة العثماني لسياسة عفا الله عن ما سلف

الشبيبة الاستقلالية تندد بعودة حكومة العثماني لسياسة عفا الله عن ما سلف

A- A+
  • ندد المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، بعودة حكومة سعد الدين العثماني إلى “سياسة “عفا الله عن ما سلف” كلما تزايدت الضغوطات على احتياطات الصرف وعلى التوازنات الماكرواقتصادية، مؤكدا على أن معالجة عجز الميزانية لا ينبغي أن يكون على حساب الثقة في المؤسسات وترسيخه ثقافة التهرب الضريبي وتشجيع الريع الاقتصادي تحت مسميات التحفيزات الضريبية، في خرق سافر للدستور ومبدأ العدالة والمساواة الضريبية”.

    ونبه المكتب التنفيذي عقب اجتماعه الأول بعد المؤتمر العام الثالث عشر، يوم الأحد 27 اكتوبر 2019، بالمركب الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، في بلاغ تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منه، “إلى خطورة ودقة المرحلة السياسية الراهنة التي تمر منها بلادنا، الموسومة ببؤس الخطاب والممارسة السياسية، والضعف البين للحكومة في تفعيل الآليات المالية الكفيلة برفع تحديات المرحلة، وإصرارها على الاستكانة واستنساخ الحلول والإجراءات التقليدية والسطحية والسهلة في التعاطي مع الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المعقدة التي تعرفها بلادنا خاصة في ما يرتبط بقضايا الشباب، معتبرا أن المطالب المجتمعية أضحت تتجاوز سقف التفكير والفعل الحكومي الذي أضحى سببا رئيسيا لاهتزاز ثقة الشباب في حكومة وصلت بدون شك إلى المرحلة الصفر في الممارسة السياسية، وهو ما يجعلنا اليوم أمام فوارق لا يمكن للحكومة الحالية أن تنجح في تقليصها، ويعرض البلاد لمخاطر كبرى نتيجة اتساع الهوة بين الدولة والمجمتع ونتيجة لانسداد آفاق الإصلاح وممكناته”.
    وأكد البلاغ على “أن مشروع قانون المالية لسنة 2020 هو مشروع معطوب ومنفصل عن الانشغالات الأساسية للمجتمع المغربي، ويكرس الارتجال والعبث في معالجة الاختلالات البنوية والهيكلية للاقتصاد المغربي، وخاصة في قضايا حيوية كإصلاح التعليم والتقاعد والإصلاح الإداري والصحة العمومية وتوسيع قاعدة التشغيل، وذلك بالرغم من تصاعد حدة الاكراهات والتحديات التي تسم السياق الاقتصادي والاجتماعي المقلق، والمطبوع بتراجع الاستثمار الخارجي المباشر، وتراجع الودائع البنكية وتفاقم عجز الميزان التجاري وارتفاع المديونية الداخلية والخارجية، وهو ما يجعل هذه الحكومة بعيدة كل البعد عن استيعاب التوجيهات الملكية المستمرة وعن تطلعات الشعب المغربي، ويؤكد أن الحكومة الحالية قد أخلفت الموعد مع المرحلة ومع رهان حكومة الكفاءات القادرة على إبداع حلول وتدابير في مستوى ودقة المرحلة”.
    وحذر بلاغ المكتب للشبيبة الاستقلالية “الحكومة من خطورة الاستمرار في استهداف واستنزاف الطبقة المتوسطة والفقيرة عبر إجراءات وتدابير ضريبية غير عادلة تحكمها هواجس التوازن المالي وعلى حساب الاستقرار الاجتماعي، معبرا عن “رفضه القاطع للتضليل الذي حملته الشعارات المقدمة لمشروع قانون المالية 2020 والذي يكرس مزيدا من الفوارق المجالية والاجتماعية عبر اللاتوازن البين في والتوزيع غير المنصف للاستثمار العمومي وللثروة الوطنية على حساب الجهات الفقيرة وخاصة المناطق القروية والجبلية والحدودية”.
    كما عبر ذات البلاغ “عن رفضه القاطع للمس بالمبدأ الدستوري القاضي بالمساواة أمام القانون ووجوبية احترام الجميع للأحكام القضائية النهائية الصادرة عن القضاء والمنصوص عليها في الفصل 126 من الدستور وخاصة المادة التاسعة من مشروع قانون المالية 2020 المتعلقة بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد الدولة”.
    وحمل البلاغ ذاته “الحكومة المسؤولية الكاملة وراء عودة الهجرة السرية وما خلفته من شهداء شباب، ويؤكد رفضه القاطع للاستراتيجية الوطنية للتشغيل والتي اتضح بالملموس أنها كانت شعارات تضليلية، ويعلن تضامنه المطلق مع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد حتى إسقاط مخطط الذل والمهانة”، مؤكدا في ذات السياق على أن “الخط السياسي العام خلال المرحلة المقبلة، سيرتبط بشكل واضح، بالدفاع اليومي والمستميت عن الديمقراطية، وعن قضايا الشباب، وذلك للقطع مع بعض الممارسات الماضوية الساعية الى تمييع وتبخيس العمل السياسي والحزبي، ويعلن اصرارالشبيبة الاستقلالية على مواصلة معركتها ضد كل التيارات والأفكار التي تسعى إلى الهيمنة بكل وسائل واليات التحكم المقيتة والتي تشكل تهديدا للاستقرار السياسي لبلادنا”.

  • كما نوه بلاغ المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية بـ”مستوى الانضباط والمسؤولية التي طبعت مشاركة أزيد من 7000 مشارك ومشاركة من مختلف فروع المنظمة في المؤتمر العام الثالث عشر، والذي شكل محطة متميزة، وحدثا استثنائيا في تاريخ المنظمة والعمل الشبابي ببلادنا”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    نشرة إنذارية..موجة حر مرتقبة من اليوم إلى غاية الجمعة بعدد من مناطق المملكة