خرج عدد من المواطنين يوم أمس في وقفة احتجاجية أمام قيادة “إينزر” بإقليم ميدلت للتنديد بالتهميش والإقصاء الذي يعانون منه وبالتماطل في إنجاز مشاريع تنموية ستفك العزلة عن المنطقة، وعلى رأسها مشروع “تعبيد الطريق الرابطة بين إيتزر والطريق الوطنية رقم 13عبر السد التلي آيت الحاج”.

ورفع المحتجون شعارات مناهضة لسياسة الآذان الصماء والتسويف اللذان ينهجهما المسؤولون تجاه مطالب الساكنة المحلية، مؤكدين أن جل المواطنين بهذه الدواوير التابعة لقيادة “إيتزر” يعيشون وسط ظروف قاهرة ومزرية، ومحرومين من أبسط ضروريات العيش الكريم، على الرغم من الغناء الطبيعي للمنطقة وما تزخر به من ثروات طبيعية ومائية.

واستنكر السكان الغاضبون ما تعيشه المنطقة من صراعات سياسية حكمت على التنمية بالتوقف والبلوكاج، وهو ما لا يخدم الصالح العام لجهة درعة تافيلالت ككل، مطالبين من المسؤولين السياسيين بخدمة المواطن وإعطائه القيمة التي يستحقها عبر بلورة مشاريع تنموية تنتشله من الفقر والتهميش الذي يعيش في ظله، عوض الإنزواء في الصراعات الفارغة التي تفرمل العجلة الاقتصادية بالمنطقة.
واعتبر المحتجون أن هذه الوقفة ما هي إلا خطوة أولية في مسلسل النضال الذي سطروه من أجل انتزاع كافة مطالبهم وحقوقهم التي قالوا إنها مشروعة، داعين كل المسؤولين ورئيس جهة درعة تافيلالت بالاستجابة الفورية لمطالبهم الرامية إلى نزع ثوب التهميش والإقصاء على المنطقة، والإسراع في سن مخططات تنموية تخرج “إيتزر” وغيرها من المناطق من الركود والجمود الذي تعيش فيه، منذ سنوات.

المصدر: شوف تي في