قال عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الحزب تحول إلى ”حزب الجميعة والربيعة والحلقية”.

وجاء كلام الراضي خلال حلوله ضيفا على الكتابة الجهوية للحزب، مساء اليوم الجمعة بعين الشق، وهو يشخص بمنهج تاريخي أسباب تراجع أداء الحزب محليا ووطنيا، حيث تحول الحزب إلى ”فئات” متصارعة أسماها: ”الجميعة” و ”الربيعة” و ”الحلقية”، تتقاتل حول المناصب القيادية في الحزب والمقاعد البرلمانية والجماعاتية.
وأبرز الراضي أن مشروع المصالحة الذي أطلقه الحزب يستوجب أن ”نراجع أنفسنا من أجل انبعاث الحزب، ويكون خاطرنا واسع ونخدموا على المدى الطويل، ونحيدو العقلية تاع نخدم دابا نستفد دابا”.

وحكى الراضي كيف كان مناضلو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يتجنبون المسؤوليات وينفرون منها في السابق، بينما ”نشاهد الصراعات حول المناصب القيادية والمقاعد الانتخابية” يقول الراضي، مبرزا أن البيروقراطية في الحزب أثرت سلبا عليه، ونفرت الشباب من الالتحاق والانخراط بالحزب.

ودعا الكاتب الأول الأسبق لحزب الوردة إلى مراجعة وتحيين إيديوليجيته في ظل تغير العالم والمحيط الإقليمي للمغرب، والتراجع الكبير الذي يعرفه الحزب في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.
وأكد القيادي الاشتراكي أن المرحلة المقبلة تستوجب الصبر من أجل مصالحة عقلانية، حيث ستنطلق ابتداء من 29 أكتوبر الجاري، من أجل لم شمل شتات الاشتراكيين والغاضبين وكل الذين فضلوا الانسحاب من الحزب كشكل احتجاجي.

 

المصدر: شوف تي في