شارك آلاف النشطاء الإسلاميين في تظاهرات ضد الشّرطة في أرجاء بنغلاديش يومه الاثنين، غداة مقتل أربعة أشخاص على الأقل بعدما أطلقت الشرطة النار على تجمّع لآلاف المحتجين في واحدة من أكثر الحوادث المرتبطة بأحداث دينية دموية في تاريخ البلاد.

وتظاهر نحو 20 ألف مسلم في منطقة برهان الدين في “بهولا” كبرى جزر البلاد، وفقا لما ذكرته قناة “أورو نيوز” للمطالبة بإعدام شاب هندوسي يشتبه بأنه كتب منشورا عبر الفيسبوك اعتبر مسيئا للنبي محمد، بعد إيقاف الشاب يوم السبت الماضي بتهمة إثارة النعرات الدينية.

وقالت الشرطة وفقا لذات المصدر، إنّ ضبّاطها أطلقوا النيران بعد أن رشقهم المحتجون بالحجارة، وقتل أربعة أشخاص وأصيب 50 آخرون بينهم سبعة في حالة حرجة في المستشفى.

وأثار الحادث احتجاجات جديدة مساء يوم أمس الأحد ونهار يومه الاثنين، إذ تظاهر آلاف المسلمين الذين يشكلون نحو 90 في المائة من سكان بنغلاديش البالغ إجمالي عددهم 168 مليون شخـص، في عدة مدن مرددين هتافات معادية للشرطة وداعين لمحاكمة الضباط المتورطين.

وقال طالب الشريعة محمود الحسن (22 عاما) لوكالة فرانس برس أثناء تجمع احتجاجي في دكا “الأمر غير مقبول. الشرطة أطلقت النيران بشكل غير قانوني وغير دستوري على المحتجين”، وتابع “هذا قتل خارج إطار القانون، نطالب بالعدالة”.

بدورها، دعت رئيسة الوزراء في بنغلاديش “الشيخة حسينة” يوم أمس الأحد إلى الهدوء، وقالت إنّ حساب الرجل الهندوسي المتهم بإثارة النعرات الطائفية على فيسبوك، تمت قرصنته من مسلم واستخدم “لنشر الأكاذيب”.

 

المصدر: شوف تي في