في أول موقف سياسي صريح للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إثر خروجه من الإئتلاف الحكومي، قبيل التعديل، أدان المكتب السياسي “توغل الجيش التركي في شمال شرقي سوريا، معتبرا أن هذا الاعتداء المتواصل أمام أنظار العالم وفي تحدٍ واضح للشرعية، يشكل تهديدا حقيقيا لوحدة تراب البلد واستقلاله، وانتهاكا صارخا لسلامة أراضيه وسيادته عليها، ومسًّا خطيرا بتماسك نسيجه المجتمعي والديموغرافي، بالإضافة إلى ما يُفضي إليه من تفاقمٍ للوضع الإنساني والأمني المتدهور أصلا بالمنطقة، ومن إعطاءِ الفرصة للإرهاب المقيت لكي يعيد تجميع قِـــواه، ليس إقليميا فقط وإنما دوليا أيضا، مما يشكل تهديدا واضحا للأمن والسلم العالميين”.

وأعرب المكتب السياسي في بيان شديد اللهجة، عشية يومه الأحد تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منه، “عن تنديده ورفضه القاطع لغزو تركيا أجزاءَ من التراب السوري، ليعتبر أن الخلفيات الحقيقية وراء العمليات العسكرية التركية الجارية إنما تكمن في إحداثِ تغييرٍ ديموغرافي وإثــنــي قسري بالمنطقة يستهدف أكراد شمال سوريا، من خلال تشريدهم وتقتيلهم ودفعهم إلى النزوح الجماعي، في ما يمثل مأساةً إنسانية حقيقية، وحربَ إبادةٍ تُسائل الضمير العالمي، وخرقا سافرا للقانون الدولي، وجريمةَ حربٍ تستوجب المتابعة والعقاب”.

وطالب حزبُ التقدم والاشتراكية، في ذات البيان، “تركيا بسحب قواتها فورا من الأراضي السورية، ويدعو كافة مكونات المنتظم الدولي إلى اتخاذ موقفٍ موحد قوي وناجح، وإلى التحرك العملي والناجع من أجل فرض سلطة الشرعية والمشروعية والسعي إلى منع استمرار تركيا في خرقها واستهتارها بميثاق الأمم المتحدة وبمبادئ القانون الدولي وأعراف القانون الإنساني”.

وأكد المكتب السياسي لحزب رفاق علي يعتة، على “وجوب أن تتوقف كافة التدخلات الأخرى المبنية على الحسابات والمصالح وتغذية الصراع في سوريا، وتمتيع الشعب السوري بحقه الطبيعي في صنع حاضره ومستقبله، وبلورة بدائله، وتحقيق تطلعاته نحو الديموقراطية والكرامة والتنمية والاستقرار وإعادة البناء، بحرية واستقلالية، في إطار حلول سياسية عادلة ومعقولة تُــنهي معاناة الشعب السوري الممتدة منذ سنوات”.

المصدر: شوف تي في