احتشد عشرات الأطباء التابعين للقطاع العام في وقفة احتجاجية يوم أمس الإثنين بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، تنديدا بالأوضاع المزرية التي يعرفها القطاع الصحي، وتضامنا مع عدد من الأطباء الذين طالتهم قرارات وصفوها بالتعسفية والجائرة على حد قولهم.

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية استجابة لنداء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام التي دعت إلى خوض إضراب إنذاري وطني تضامني يوم الاثنين 7 أكتوبر 2019 بجميع المؤسسات الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات تضامنا مع طبيب معتقل (ي.ب)، بعدما قررت النيابة العامة إبقاءه برفقة مولدة رهن الاعتقال الاحتياطي بتهمة الإهمال وعدم تقديم المساعدة بالشكل اللازم والإفراج عن 3 أطباء آخرين على خلفية وفاة سيدة وجنينها بمستشفى الأميرة لالة مريم بالعرائش الأسبوع الماضي و كذا تضامنا مع الطبيب الموقوف بمدينة تيزنيت.

ورفع أصحاب البذلة البيضاء شعارات ولافتات منددة بأوضاع اشتغالهم التي قالوا إنها مزرية ولا تستجيب لتطلعاتهم وانتظارات المواطنين في تلقي خدمات صحية جيدة وذات جودة عالية، مؤكدين أن العمل بنظام الحراسة والإلزامية تعتريه العديد من العيوب و يجعل صحة المواطنين في خطر، ويهدد الأطباء بالمتابعات القضائية.

واعتبر الأطباء المحتجون أن الوضع القائم داخل المستشفيات سيؤدي لا محالة إلى تسجيل حوادث أخرى خطيرة، مبرزين بأن المتضررين منها ليسوا ضحايا لأطباء ومهنيي الصحة عموما وإنما هم ضحايا لنظام صحي تعتريه العديد من الأعطاب.

و حمل المشاركون في هذا الشكل الاحتجاجي مسؤولية ما يقع للوزارة الوصية على القطاع التي يستوجب عليها التدخل لتحسين الأوضاع وتستجيب لكافة المطالب المشروعة التي يرفعها الأطباء والتي تصب أساسا في خانة تجويد القطاع الصحي، مؤكدين أن هناك أيضاً خصاصا كبيرا في مجموعة من المناطق، وفي تخصصات حيوية كالجراحة وأمراض النساء والولادة، وغيرها من التخصصات التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين.

المصدر: شوف تي في