قال عمر الشرقاوي، الباحث الجامعي والمحلل السياسي، إن قرار انسحاب حزب التقدم والاشتراكية من حكومة العثماني كان متوقعا، خاصة مع وجود تهديدات سابقة بالانسحاب، وسبق لمكتبه السياسي في سنة 2017 أن هدد بعدم المشاركة في الحكومة، ثم تراجع عن ذلك في مجلسه الوطني، بسبب تأويلات أخرى، والقرار الذي اتخذه مؤخرا جاء متأخرا، بالرغم من أنه حاول إلباسه لبوسا سياسيا، فهو قرار غير مقنع، وحتى لو بقي في الحكومة فموقفه سيكون غير مقنع كذلك.

وأوضح الشرقاوي في تصريح هاتفي مع “شوف تيفي” يومه الاثنين، أنه كان يجب على حزب التقدم والاشتراكية أن يتخذ قرارا سياسيا لكي يوقف نزيف شرعيته، خاصة أنه شارك لعشرين سنة مع حكومات مختلفة، بإيديولوجيات مختلفة، وأدى فاتورة ذلك، ولذلك كان عليه اتخاذ قرار سياسي لاستعادة بعض من شرعيته.

وأبرز المحلل السياسي أن قرار الانسحاب من الحكومة في حد ذاته مغامرة، لأنه سيُفقد الحزب الكثير من الموارد التي يمكن أن تساعده في الانتخابات المقبلة، وهو حزب أمضى 20 سنة في الحكومة، وسيكون من الصعب عليه أن يتأقلم مع أجواء المعارضة، وفي نفس الوقت سيكون محرَجا، لأنه سيعارض برنامجا حكوميا ساهم في وضعه.

وتابع الشرقاوي:”سيكون لدى حزب التقدم والاشتراكية نوع من الصعوبة لإقناع الناس بمعارضة حكومة كان هو طرفا فيها، وهذا سيضع الحزب في الزاوية الضيقة، وهو ما عشناه مع حزب الاستقلال سنة 2014 لأنه بعد خروجه إلى المعارضة تراجع كثيرا، حيث كان من الصعب عليه التأقلم، ومعارضة برنامج حكومة عبد الإله بنكيران”.

 

المصدر: شوف تي في