أعرب امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية عن أسفه الشديد لتحوّل لقاء المجلس الوطني لشبيبته، يومه الأحد، إلى ساحة حرب سال فيها الدم، مما استدعى تدخل الشرطة للمعاينة، معتبراً أن الأمر إساءة كبيرة لشباب “السنبلة”.

وقال العنصر في تصريح لقناة “شوف تيفي”: “مؤسف أن يبدر هذا الفعل المشين من شباب كنا نأمل فيهم أن يكونوا المدافع الأول عن الديمقراطية”، موضحاً: “والديمقراطية هي تقدم ترشيحك ولا حصلت على التصويت بالأغلبية، فبارك الله”.

وتابع العنصر مؤكداً أنه هو من بادر إلى مغادرة القاعة، إذ لم يتم طرده من طرف شبيبة الحزب، حيث قال غاضبا: “ما عندهم ما يطردوني، لأني ماشي من الشبيبة، فقط جيت باش نحضر معاهم في الافتتاح ونمشي بحالي..أنا بقيت فالكرسي ديالي بعد رفع اللافتات والشعارات، وحاولنا باش الإخوان ينزلوا للأرض، لكنهم بقاو مستمرين، فخرجت بهدوء قبل لا توصل الأمور للدم، وقلت ليهم هذا شغلكم لا دخل لي”.

وحول اتهامه بكونه المتسبب الأول في ما حدث اليوم، عبر محاولته فرض الموالين لـ”تيار الاستوزار” المحسوب عليه، وعلى حليمة العسالي ومحمد أوزين، في هيكلة الشبيبة، عبر أسلوب إقصاء أسماء من “تيار التغيير”، مما دفع هذه الأخيرة إلى تقديم ترشيحها بلائحة مستقلة، وكذلك ترويج أخبار حول وجود شبهة تلاعبات همّت لائحة أعضاء مجلسها الوطني (125 عضو + 25 عضو تمت إضافتهم بطريقة غير قانونية)، حاول العنصر التهرب في تصريحه لـ”شوف تيفي”، قائلاً: “أولا؛ أنا ما عندي تيار، وثانيا؛ هذا الكلام غير صحيح.. تحطو جوج لوائح، وربما أن التقييم ديال حظوظ اللائحتين، جعل البعض يرى أنه لا حظوظ له”.

وعمّا إذا كان سيتدخل لتهدئة الأوضاع وحل الأمور باعتباره حكيم الحركة الشعبية، أعرب العنصر عن عدم نيته في ذلك، مبررا قراره هذا بعدم رغبته في التدخل في شؤون الشبيبة، بقوله: “القانون الأساسي واضح بهذا الخصوص”، قبل أن ينفي أي علم له بآخر التطورات بعد تدخل الشرطة.

المصدر: شوف تي في