انطلقت يوم أمس الجمعة 4 أكتوبر 2019، بمدينة مراكش، أشغال الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وذلك حول موضوع “النهوض بالأمن على مستوى المنطقة المتوسطية: دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركاؤها”.

وسيتم خلال هذه الدورة التي يحتضنها مجلس المستشارين، حسب بلاغ له توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه، اليوم السبت، استعراض التجربة المغربية النموذجية، خاصة في مجال مكافحة التطرف، والنهوض بالأمن في المنطقة المتوسطية، والتحديات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية وبالتحولات المناخية والهجرة.

وأكد حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين في تصريح للصحافة، على هامش الدورة، أن أهمية انعقاد هذه الدورة الخريفية بمدينة مراكش، تأتي بالنظر للوضعية المتقدمة جداً للمغرب في هذا المجال، والتي طورها خلال الأربع سنوات المنصرمة مع منظمة الأمن والتعاون بأوربا”.

وأبرز بنشماش وفقا لذات المصدر، أن القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، تتعلق كلها بالجيل الجديد للتحديات العابرة للحدود، فيها تحديات مرتبطة باستمرار شبح التهديدات الإرهابية والأمنية، موضحا في هذا الصدد، “اليوم هناك قناعة أنه رغم الضربات الموجعة التي تلقتها داعش في سوريا والعراق، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن قوس الإرهاب لم يغلق بعد، بالإضافة إلى التهديدات المرتبطة بالتغيرات المناخية والمشاكل المتفاقمة الناتجة عن أزمات اقتصادية”.

وأوضح بن شماش أن استضافة المغرب لهذا المؤتمر في إطار النشاط الدبلوماسي لمجلس المستشارين، يؤكد أن أصدقاء المغرب الأوربيين في هذه المنظمة ينتبهن إلى أن المغرب يوجد في الصف الأمامي فيما يتعلق بمكافحة هذه التهديدات، مشيرا إلى أن المغرب وهو يواجه هذه التهديدات الأمنية والتهديدات الإرهابية، لن يفرط في تطوير سياسة متوافقة مع معايير القانون الدولي المتعلق بتدبير تدفق المهاجرين على المغرب، بالإضافة إلى انخراطه في أوراش تدخل في إطار تعزيز تجربته الديمقراطية التي ينظر لها الأوربيون بالكثير من التقدير.

واعتبر بن شماش أن هذا المؤتمر سيتوج مسارا غنيا من التعاون تم تطويره مع المنظمة، وسيفتح اَفاقا جديدة للعمل المشترك في كافة المواضيع.

 

المصدر: شوف تي في