كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن جزء مما كان يدور في ردهات رئاسة الحكومة، وكيف تمر اجتماعات الأغلبية الحكومية حول التعديل الحكومي، حيث كان يتم التطرق  لـ”مواضيع يندى لها الجبين”.

وأوضح بنعبد الله، في كلمة بمناسبة الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية مساء اليوم الجمعة، من أجل الحسم في خروج الحزب من الحكومة من عدمه أنه “منذ البداية عرفت هذه التجربة الحكومية اختلالات داخلية وواجهت صعوبات وعراقيل من داخلها، وفي كثير من المحطات كانت هناك نقاشات لا تليق بأي تحالف، وكان يسود الجدل العقيم”. مضيفا أنه “يمكن أن نقبل بنصف حقيبة إذا كانت هذه الحكومة قادرة على تنزيل دستور 2011، حكومة بنفس سياسي”.

وعزا نبيل بن عبد الله قرار الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية خروج حزبه من الحكومة يرجع بالأساس إلى عدم قدرة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، على إعطاء أجوبة سياسية للأسئلة التي قدمها له، مشيرا إلى أن من بين أسباب الخروج من الحكومة هو أن هناك تفاقما للحيرة والقلق داخل جميع أوساط المجتمع.

وأضاف الأمين العام لحزب الكتاب أن الأغلبية الحكومية تعرف غيابا لما هو سياسي، وأن كل المؤشرات دالة على أننا مع اقتراب موعد انتخابات 2021، سنرى ما هي درجة وحدة صف هذه الأغلبية، وبالضبط مع الدخول الاجتماعي والسياسي لسنة 2020 كأقصى تقدير، مشيرا بالقول إنه “من داخل هذه الحكومة سيكون وزننا ضعيفا جدا وغير قادر على التأثير على مجريات الأمور”.

وحث الأمين العام للحزب أعضاء اللجنة المركزية بالتوجه إلى “المعارضة البناءة والهادفة، وأن المعارضة لا تخيفنا”، مؤكدا أن “الاصطفاف في المعارضة سيزيد الحزب وقوفا وشموخا.. وعلينا أن نعود إلى الحكومة في أقرب وقت”.

المصدر: شوف تي في