ما زالت أمينة ماء العينين القيادية والبرلمانية عن حزب العدالة والتنمية تغرّد خارج السرب بتصريحات ومواقف غريبة ومحرجة لـ”البيجيدي”، والتي كان آخرها تشبيهها قرار انسحاب حزب التقدم والاشتراكية من الحكومة، بقرار استقالة وزيرة العدل الفرنسية ”كريستيان توبيرا”، معتبرة إيّاه صموداً، في إشارة منها لجميع الضغوط التي يتعرض لها من طرف حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي.

وقالت أمينة ماء العينين في تدوينة فيسبوكية: ”بمناسبة بلاغ الرفاق، تذكرت كلمات توبيرا الخالدة وهي تغادر وزارة العدل الفرنسية مستقيلة، بسبب اعتراضها على قانون قررت الحكومة تبنيه”، مضيفة: ”هي نفس التساؤلات المحيرة والمؤلمة في السياسة كما في الحياة: هل الصمود والمقاومة هو البقاء؟ ألا يمكن أن تكون المغادرة صمودا؟”.

ويأتي قرار التقدم والاشتراكية بالانسحاب من حكومة العثماني، لعدم تقبلهم الحصول على حقيبة وزارية واحدة فقط في التعديل الحكومي الوشيك، بعدما كانت لديهم وزارتان؛ هما الصحة وإعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة. فهل يتدخل العثماني ويقترح منصبين وزاريين على حزب ”الكتاب”، كبرهان على تشبثه به كحليف، أم يكتفي بالمجاملات السياسية ”المفضوحة”، كما فعل نائبه سليمان العمراني، حين اعتبر في تدوينة فيسبوكية، أن قرارا مثل هذا، ”لا يمكن إلا احترامه على أمل استمرار علاقة الحزبين وتثمينها”؟

المصدر: شوف تي في