خلصت نتائج تحاليل المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث أن السبب الرئيسي لنفوق أعداد كبيرة من الأسماك بواد ماسة، الشهر الماضي، يرجع بالأساس إلى انعدام الأوكسجين المذاب وارتفاع نسب المواد المؤكسدة بمياه الوادي.

وجاء هذا وفق ما أعلنت عنه جمعية ” بييزاج”، التي أشارت إلى أن المختبر أجرى تحاليل على عينات مأخوذة من واد ماسة من عدة مواقع، والتي كشفت أن هنالك تجاوز لبعض المعايير، خصوصا بالنسبة لمادة مؤكسدة متعلقة بـ “DBO” , “DCO” ، والسولفات SO4 والأمونيوم خصوصا بالمرفق رقم 1 بالأربعة مواقع وبالنسبة لمادة الامونيوم NH4 على مستوى الملحق والموقع: “P4 P3 P2” مقارنة مع المعايير المعتمدة في شبكة جودة المياه السطحية، تُبين أن المياه بالنسبة لأربع نقط بالمواقع في حالة سيئة مع تركيز كبير لـ DBO , DCO متذبذب، في نتائج مرفق الموقع رقم P1، وجد سيئة بين المرفقات في المواقع رقم: P2 P3 P4، كما تبين أن تركيز الأوكسجين المذاب O2 هو أدنى من mg / L 5 بالنسبة للمواقع 2- 3 -4 مع العلم أن أي اختلال في معدلات هذا الأخير تسبب إجهاد للحياة المائية، خصوصا بالنسبة لأغلب الأسماك.

وكشفت ذات التحاليل أن التركيز العالي وغير العادي للأوكسجين المذاب، في مستوى P2، الذي يمكن تفسيره بظواهر التركيب الضوئي اثناء تكون كثيف للعوالق النباتية أو الطحالب الكبيرة التي تولد تشبعا كبيرا، يصل أثناء النهار إلى حدود 150 أو 200 بالمائة، مع الإشارة كذلك إلى أن نسبة الأوكسجين في المياه الراكدة تكون جد منخفضة بالأوكسجين المذاب O2.

وبالعودة لنتائج التحاليل التي أجريت على مستوى واد ماسة، من خلال الزيارة الميدانية لفريق المختبر، أكدت الجمعية أن ”الأسباب الرئيسية لنفوق الأسماك ناتجة عن اختناق هذه الأخيرة بسبب المستويات الدنيا للأوكسجين المذاب في المياه، وكذلك لوجود ملحوظ لكثافة مادة مؤكسدة (DBO , DCO ).

 

المصدر: شوف تي في